اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس الثلاثاء ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت أمس ثلاثة مواطنين من قرية عورتا بعد مداهمتها منطقة البالوع في بلدة بيتونيا غرب رام الله، كما قامت باقتحام حي «أم الشرايط» في مدينة البيرة وحاصرت عمارة سكنية مساء أمس الأول وقبل انسحابها فجر أمس اعتقلت موطنا فلسطينيا. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عمارة سكنية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وسلمت مواطنا من بلدة عرابة جنوبالمدينة بلاغا لمراجعة مقر مخابراتها في معسكر سالم. وأوضحت المصادر أن قوة عسكرية كبيرة من قوات الاحتلال تتمركز بالمنطقة وتحاصر أحد البيوت ونصبت حواجز في الطرق ومنعت تلاميذ المدارس من التوجه إلى مدارسهم في حين تقوم بإيقاف مركبات المواطنين وتدقق في هوياتهم. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت أيضا بلدة عزون شرق قلقيلية وسيرت دورياتها في شوارعها واقتحمت منزلا فيها. ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات شبه يومية في الضفة الغربية. وعلى الصعيد الدولي اعربت الجامعة العربية أمس الثلاثاء عن أسفها لتأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي كان مقررا يوم الجمعة المقبل مؤكدة رفضها اي حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح في تصريحات صحفية ان الجميع كان يعول على عقد هذا الاجتماع في محاولة لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من خلال اتخاذ موقف «واضح وحازم يضمن الوقف التام للاستيطان». وشدد السيد صبيح على أن إلغاء عقد هذا الاجتماع يعطي فرصة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة للاستمرار في حملات التهويد والاستيطان في القدسالمحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية مشيرا الى ان المطلوب من اللجنة التي تضم الأممالمتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مساندة القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. واضاف إن من طلب تأجيل الاجتماع بالتأكيد لم يضع باعتباره الواقع والضرورة الملحة لوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات على أساس جدول زمني واضح ومرجعية محددة مشيرا الى الافكار التي تتحدث عنها أركان الحكومة الإسرائيلية وهي -كما قال- مرفوضة مسبقا لأنها تتحدث عن إنسحاب جزئي من الأرض المحتلة. وأكد من جديد أن الحلول المؤقتة مرفوضة عربيا وفلسطينيا وأن الممارسات الإسرائيلية على الأرض خطيرة للغاية وبخاصة في القدس ومنطقة الأغوار على الحدود الفلسطينية-الأردنية مجددا إدانته للتصعيد الإسرائيلي الدموي في قطاع غزة. وقال السيد صبيح ان طرح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الجديد القديم يأتي للهروب من عملية السلام وتضليل العالم وخداعه من خلال الأكاذيب ومحاولة إظهار نفسه بأنه يقدم شيئا للسلام. وأضاف ان المطلوب من مكونات اللجنة الرباعية الدولية التبصر لخطورة الأوضاع وألا ينجروا لأي سبب كان لعدم الاضطلاع بالمسؤولية الملقاه على عاتقهم والمطلوبة منهم والمتمثلة بضرورة الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة. وأشار إلى أنه في الوقت الذي يلتزم به الجانب الفلسطيني بالتهدئة تصدر تصريحات خطيرة وعنصرية وتطالب بتنفيذ عدوان واسع على الشعب الفلسطيني من أركان الحكومة الإسرائيلية وفي مقدمتهم وزيري البنية التحتية والخارجية. ومن جهته جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء دعوته لتحديد مرجعيات واضحة لعملية السلام مع إسرائيل من اجل العودة للمفاوضات حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وقالت الوكالة ان الرئيس عباس اكد خلال لقائه مع ولي العهد الاسباني الأمير فيليب وزوجته في رام الله بالضفة الغربية بحضور وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خمينيز ضرورة تحديد مرجعيات واضحة للعملية السلمية ووقف الاستيطان بكافة اشكاله من أجل العودة الى المفاوضات. وأشاد الرئيس الفلسطيني بالدعم «الكبير» الذي تقدمه اسبانيا ملكا وحكومة وشعبا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي دعم السلطة الفلسطينية في كافة المجالات. ونقلت وكالة «وافا» عن الأمير فيليب تأكيده على موقف اسبانيا الداعم لعملية السلام وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة إلى جانب إسرائيل. وذكرت المصدر أن اللقاء تطرق إلى العلاقات المميزة التي تربط الجانبين الاسباني والفلسطيني وسبل تعزيزها وتطويرها.