تصدّرت الكاتبة العامة للحزب المسيحي الديمقراطي، أنغريت كرامب كارنباور، السباق نحو زعامة الحزب، بعدما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدم ترشحها للمنصب، خلال المؤتمر العام للحزب، المقرّر عقده مطلع ديسمبر المقبل. ووفقًا لاستطلاع رأي، نشر امس الجمعة، نالت كارنباور، المقربة من ميركل، ثقة 35% من أعضاء الحزب، بينما حصل الرئيس السابق للحزب المسيحي في البرلمان الألماني، فريدريش ميرتس على 33%، في حين عبر 25% ممن استطلعت آراؤهم عن تفضيلهم لوزير الصحة ينس شبان. ونظّم الجناح النسائي للتحالف المسيحي، أمس في برلين، تظاهرة حضرها المرشحون الثلاثة للتعريف بأنفسهم، في حين ستبدأ المؤتمرات الإقليمية للتعريف بالمرشحين لخلافة ميركل الأسبوع المقبل. ومن المقرّر انتخاب رئيس جديد للحزب المسيحي الديمقراطي خلال المؤتمر العام للحزب المقرّر عقده في السابع من ديسمبر المقبل، في مدينة هامبورغ. وكانت ميركل أعلنت، مؤخرًا، عقب خسارة كبيرة لحزبها في انتخابات البرلمان المحلي بولاية هيسن، عزمها عدم الترشح مجددًا لرئاسة الحزب أو الترشح مجددًا لمنصب المستشارية. ووفقًا للمعلومات المتداولة في الصحافة الألمانية، فإن ميركل اختارت كارنباور كخليفة مستقبلية لها رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادي، بعد أن كانت رئيسة حكومة مقاطعة سارلاند الألمانية. وتؤمن كارنباور بسياسة التنمية الاقتصادية التي «لا تترك أحدًا في الخلف»، كما تعتبر واحدة من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين، رغم تشدّدها حيال المتورطين منهم بارتكاب جرائم، إذ ترى أن هؤلاء عليهم مغادرة ألمانيا دون رجعة.