ما تزال ولاية عنابة تشهد حملة واسعة لكل ما يشوه المنظر الجمالي والحضري للمدينة، لاسيما منها الأسواق الفوضوية، ومحاربة الباعة الذين يساهمون في انتشارها بشكل كبير في مختلف أزقّة وشوارع بونة، حيث تتجنّد السّلطات المحلية للقضاء عليها لمنع تفشي مختلف الآفات الاجتماعية، وما تشكّله من فوضى. في هذا الإطار، قامت مصالح أمن دائرة البوني بعملية تطهير واسعة بالتنسيق مع الأمن الحضري الأول، الثاني والثالث التابعين لإقليم الاختصاص، حيث أسفرت عن تحويل 04 مركبات بخصوص البيع غير الشرعي في الطريق العام، مع حجز سلع شملت 17 صندوقا من الخضر والفواكه. كما برمجت مصالح الأمن الحضري الثالث «بوزعرورة» أيضا عملية تطهير أخرى، حيث تمّ حجز 36 كلغ من الخضر والفواكه، واتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين. وفي مجال الشرطة العامة والتنظيم قامت مصالح أمن الولاية خلال شهر أكتوبر المنصرم بمراقبة 545 محل أسفرت عن غلق 31 محلا وبالرغم من الجهود المبذولة للسلطات المحلية، إلا أن عنابة باتت تعرف خلال الأونة الأخيرة عودة انتشار الباعة الفوضويين بشكل ملفت للانتباه، لا سيما وسط المدينة التي يكثر فيها المارة، حيث يعملون بعيدا عن أعين الأمن الوطني، وسط حراسة مشدّدة لشركائهم لتفادي حجز سلعهم، أين تحدث لعبة الكر والفر بين البائع والشرطي. وإلى جانب الباعة الفوضويّين على الأرصفة، تشهد الولاية أيضا انتشارا كبيرا للأكشاك الفوضوية التي تشيد بطرق غير شرعية، ما أسفر خلال أيام عن إزالة 200 كشك ومحل تجاري فوضوي بحي سيدي سالم ببلدية البوني، كما شهدت الشهور الماضية إزالة 10 أشكاك بحي الشابية، كما قامت مصالح بلدية سيدي عمار بإزالة 06 حظائر لبيع مواد البناء والتي تنشط بالطرقات الرئيسية، وذلك بعد أن تمّ إرسال إعذارات لأصحابها، وإنذارهم بضرورة احترام القوانين المعمول بها.