شنّت مصالح البلدية ومصالح الأمن بوهران تحت إشراف مدير الأمن الولائي شخصيا، عملية تطهير واسعة للقضاء على التجارة غير الشرعية والأسواق الفوضوية منذ الثلاثاء الماضي إلى غاية الخميس وهي العملية التي أسفرت عن استرجاع مساحات عمومية وأرضت سكّان الأحياء المجاورة. كشفت مصادر أمنية عن حصيلة عملية الهدم والتطهير التي قامت بها على مدار ثلاثة أيام بالاشتراك مع مصالح البلدية، على مستوى القطاعات الحضرية الصديقية، المقراني والعثمانية، وقد تمّ في هذه الفترة إخلاء السوق الفوضوي بحيّ الصديقية وطرد الباعة غير الشرعيين المقدّر عددهم ب 50 بائعا فوضويا، كما تمّ هدم جميع الطاولات التي كانت تستعمل في التجارة والتي كانت منصبّة بشكل دائم على الطريق العام وعلى الأرصفةن كما تمّ إزالة 13 كشكا فوضويا ينشطون في بيع التبغ والحلويات إلى جانب نزع 37 مظلة حديدية كانت منصوبة بطريقة غير قانونية، وأسفرت عملية الهدم أيضا على مستوى حيّ أشلام عن القضاء على 25 طاولة فوضوية وهدم 16 كشكا ونزع 11 مظلة حديدية غير مرخّصة. وإمتدّت عملية التطهير إلى غاية القطاعين الحضريين المقراني والعثمانية تحت إشراف رئيس الدائرة هذا الخميس، حيث تمّ طرد نحو 50 بائعا بسوق الخضر "بولونجي"، وتمّ على إثراء ذلك إخلاء الطريق من الباعة الفوضويين بالقطاع الحضري العثمانية، وفي نهج مكي خليفة تمّ القضاء على كشك واحد و20 محلاّ تجاريا يعرضون سلعهم على الأرصفة من بينهم مقاهي ومطاعم. وبحيّ يغمراسن تمّ القضاء على 12 طاولة خاصّة لبيع الفواكه بطريقة غير شرعية. وحسب ذات المصادر فإنّ العملية لا تزال متواصلة من أجل القضاء على التجارة غير الشرعية والأسواق الفوضوية حسب تعليمات الوزير الأوّل. العملية عرفت ارتياحا كبيرا من قبل سكّان الأحياء التي تتواجد فيها هذه الأسواق، لكنّها بالمقابل عرفت استياء كبيرا من قبل الباعة من بينهم أرباب عائلات ينشطون على هذا النحو منذ سنوات، حيث طالبوا بتوفير محلات مهنية لممارسة نشاطهم وكسب قوتهم.