تنطلق إدارة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة، في برمجة وتنفيذ نشاطاتها، من مبدأ تشجيع القراءة والمطالعة ودعم المواهب الإبداعية في مجال الأدب بأنواعه وسط مختلف فئات المجتمع على مدار السنة وفي كل المناسبات وذلك بتنويع نشاطاتها الثقافية في هذا الإطار، والاعتماد تارة على مبدأ تركيز النشاط بمقر المكتبة وتارة أخرى على اعتماد مبدأ الجوارية في إقامة النشاطات حتى تشمل سكان مختلف المناطق النائية لاستفائها حقها من المعرفة. وتولي المكتبة العمومية في هذا الإطار حسب البرامج التي دأبت على إعدادها، أهمية خاصة لفئة الأطفال لتنمية مواهب القراءة عندهم منذ الصغر وتربيتهم على حب الكتاب والتطلع الدائم للمعرفة، حيث تبرمج خلال كل موسم دراسي بالتنسيق مع مديرية التربية على فترات، تنظيم قافلة المكتبة المتنقلة عبر مدارس مختلف بلديات الولاية والمتضمنة أنشطة جوارية متنوعة داعمة لملكات الأطفال في مجال تشجيع حب المطالعة. ويتمّ من خلال هذه القافلة برمجة مسابقات في الرسم وفن طي الورق وفي القراءة وغيرها، تتخللها فترات تهريجية بمشاركة فنانين مسرحيين وتقديم عروض فنية متنوعة تربوية تثقيفية هادفة، هذا إلى جانب النشاطات التي تتمّ خلال عطلتي الربيع والخريف لفائدة الأطفال عبر مختلف البلديات وتتضمن خاصة العاب السحرية وعروض تهريجية. كما تولي إدارة المكتبة، أهمية خاصة لفئة الكتّاب والشعراء من مختلف الفئات العمرية بإقامة مسابقات أدبية في الشعر والقصة القصيرة ومختلف أنواع الأدب دعما منها للمواهب المحلية خاصة، إلى جانب عمل طاقم المكتبة في كل موسم ثقافي على استقطاب الكتاب ببرمجة عمليات بيع التوقيع لمؤلفات أدبية جديدة باللغتين العربية والفرنسية، منها مؤلف «مسارات» للباحث الراحل عبد الحق برارحي وزير سابق في التعليم العالي والبحث العلمي. كذلك شهد مقر المكتبة، خلال الموسم الثقافي الماضي برمجة بيع بالإهداء لمؤلفين للكاتبتين سامية مرزوقي وفطيمة سعيد زرزوح تشجيعا منها على دعم نشاطات حواء الأدبية بولاية خنشلة ودفع المشهد الثقافي بالولاية عبر تنويعه وتسليط الضوء على عمال مختلف الفئات. وتأخذ إدارة هذا الصرح العلمي الثقافي، من المناسبات الوطنية والتاريخية فرصة لتنظيم نشاطات في هذا الإطار تبرز من خلالها بطولات الثورة الجزائرية وتسلّط الضوء على ما قدمته الولاية من تضحيات جسام بالنفس والنفيس في سبيل نيل الحرية والاستقلال. بغرض التعريف بنشاطاتها والتي نشرت «الشعب» عدد منها، واستقطاب أكبر عدد من الحضور، تعتمد المكتبة على الإشراك الدائم والتواصل مع وسائل الإعلام وكذا استغلال الفضاء الأزرق لإعلام الجمهور والإشهار لنشاطاتها على مدار أيام السنة.