تتواصل فعاليات ملتقى “مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم”، والتي يشارك فيها الخطاط الجزائري همام محمد كأصغر مشارك من بين 278 خطاطا على مستوى العالم، لتستمر إلى الثاني من شهر ماي الجاري. يعد الخطاط الجزائري همام محمد صاحب ال13 عاما أصغر مشارك في الملتقى، ليكون ولأول مرة على طاولة واحدة وسط خطاطين من كل أقطار المعمورة وفي ملتقى وللمرة الأولى هو أيضا يحشد خطاطي العالم في المدينةالمنورة لطباعة المصحف الشريف في أحلى صورة وأبهى الجماليات التي تضفي عليه، إضافة على القيمة والجمال الكبير الذي يحمله الكلام الذي يحمله، ترتيبا حسنا يجلب النظر ويسرقه. الخطاط الجزائري همام محمد يكون بين عدد معتبر من الخطاطين، أكبرهم الخطاط المصري محمود إبراهيم سلامة والبالغ من العمر 92 عاما، إضافة إلى مشاركات محلية، وخمس مؤسسات من خارج المملكة العربية السعودية، وبهذا يكون ابن مدينة سكيكدة همام وبأنامله، التي صنع بها الكثير ورسم بها اسما له بين كبار الفنانين التشكيليين والخطاطين، أن يلج ومن الباب العريض ويفتك تأشيرة الدخول في أكبر المسابقات التي لها صدى كبير في العالم ليزاحم فيها من يفوقونه سنا وتجربة في المجال، ألا وهي المشاركة في ملتقى لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، كما واظب ولمدة ثلاث سنوات على التدرب والنهل من فيض الفن التشكيلي والحرص على الاحتكاك بالخطّاطين للتعلم منهم، أين أصبح يتقن هذا الخطاط الشبل أنواع مختلفة من الخطوط كخط النسخ والرقعة والمغربي. شارك همام شبل في عديد من المهرجانات والتظاهرات الثقافية على غرار المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي العام الفارط، حاز فيه على جائزة التحكيم لأصغر مشارك في المهرجان، كما نال شهادات شرفية عدة وجائزة استثنائية، ودرعا خاصا كشهادة تقديرية لأصغر خطاط مشارك في الأسبوع الولائي للفنون التشكيلية لولاية سكيكدة بمدينة عين شرشار سكيكدة، وشهادة ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية، بالإضافة إلى شهادة تكريمية “لأصغر خطاط بالجزائر” في فعاليات اليوم العالمي للطفولة بدار الثقافة محمد بوضياف بولاية برج بوعريريج. ولم يفوت صاحب ال13 عاما الفرصة ليسجل حضورا له في أكبر حدث ثقافي تحضنه الجزائر هذا العام وهي تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، حيث شارك مؤخرا وفي الشهر الجاري في المهرجان الثقافي الدولي “للخط العربي”. للإشارة فقد افتتح الملتقى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، حيث تم في حفل الافتتاح استعراض تاريخ كتابة ونسخ المصحف الشريف منذ عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وحتى القرن الثامن الهجري، حيث أكد ذات المسؤول أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف صرح شامخ يرعى ما يتصل بالمصحف الشريف من علوم، كما يتخلل فعاليات الملتقى معرض يضم لوحات ومصاحف صاغتها ريشة 225 خطاطاً من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وقد انتخب هؤلاء من مجموع 278 خطاطاً رغبوا في المشاركة، والذين قال عنهم المشرفين على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف انهم أناس غيورين على الأمة الإسلامية، حيث أرادوا أن يعيدوا الإحساس بجمالياتها وبمعالم نهضتها ومدنياتها، كما يتخلل الملتقى الذي يستمر إلى الثاني من ماي القادم عدة نشاطات وفعاليات من شأنها أن تثريه وتفيد الحضور والمهتمين بالخط العربي والمصحف الشريف.