يسعى فريق شبيبة الساورة للعودة بتأشيرة التأهل للدور المقبل لمنافسة رابطة ابطال افريقيا من كوت ديفوار عندما يحل اليوم ضيفا على فريق سبورتنغ غاغنوا، فيما يسعى شباب قسنطينة لتحقيق نتيجة ايجابية امام غامتل الغامبي. يتواجد شبيبة الساورة في وضعية مريحة نوعا ما مقارنة بشباب قسنطينة، خاصة ان نتيجة الذهاب ستسمح له بلعب مباراة العودة اليوم بنوع من الارتياح، خاصة ان المنافس لم يظهر اشياء كثيرة من الناحية الهجومية مقارنة بالجانب الدفاعي. ورغم ان الفريق سجل هدفين في مواجهة الذهاب الا ان المدرب نغيز طالب اللاعبين بضرورة نسيان هذه المباراة والتفكير في مواجهة اليوم، حيث يسعى الفريق لتحقيق الانتصار لتفادي مفاجآت غير متوقعة. وحضر شبيبة الساورة جيدا لهذا الموعد خاصة ان ادارة الفريق وضعت كل التسهيلات للتشكيلة من اجل ضمان التحضر الجيد لهذا الموعد وتحقيق تأهل تاريخي الى الدور المقبل، بالنظر الى ان الفريق يشارك للمرة الثانية فقط في هذه المنافسة. ويراهن نغيز على خبرة بعض اللاعبين على غرار القائد يحيىِ شريف في مثل هذه المباريات، خاصة أن النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب قد تكون سلاح ذو حدين وتساهم في تقليل تحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز او التعادل على الأقل. وسيكون الفريق مطالبا بتفادي تلقي هدف مبكر خاصة انه سيؤثر بشكل كبير على مجريات المباراة بما ان المنافس سيتحفز اكثر من اجل تسجيل الهدف الثاني، وهو ما قد يقلب الطاولة على اشبال نغيز ويبعد التأهل عنهم. عامل آخر سيكون في غير صالح الفريق وهو الطقس، خاصة ان الرطوبة ستكون مرتفعة وهو ما جعل المدرب نغيز يتحدث كثيرا مع اللاعبين حول هذه النقطة من اجل حسن تسيير الطاقة البدنية. واستفاد نغيز كثيرا من خبرته كمساعد في المنتخب الوطني وواجه العديد من التحديات من هذا النوع فيما يخص حالة الطقس وتأثيرها على قدرات اللاعبين البدنية والذهنية وهو ما جعله يأخذ كامل احتياطاته حول هذا الامر. من جهة اخرى، يسعى المنافس لاستغلال فرصة لعب المباراة على ارضه من اجل تحقيق الفوز والعودة من بعيد من خلال اقتطاع تأشيرة التأهل الى الدور المقبل من منافسة رابطة ابطال افريقيا. ورغم ان نتيجة الذهاب تبقى لصالح شبيبة الساورة الا ان التأهل لم يحسم بعد وهي النقطة التي سيركز عليها مدرب سبورتنغ غاغنوا من اجل تحفيز اللاعبين لاقتطاع تأشيرة التأهل الى الدور المقبل. من جهته يسعى شباب قسنطينة لتحقيق نتيجة ايجابية وتعويض التعادل المخيب الذي حققه أمام غامتل الغامبي رغم ان المنافس ليس من الفرق القوية في القارة، الا ان رفقاء القائد العمري وجدوا صعوبات كبيرة لاختراق دفاعه. ويواجه شباب قسنطينة شبح الخروج المبكر من منافسة رابطة الابطال رغم ان الادارة راهنت كثيرا على هذا الموعد لإعادة البريق للفريق على المستوى القاري، لكن نتيجة الذهاب تقول عكس ذلك. ولم يستفد شباب قسنطينة من الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به في مباراة الذهاب لتحقيق الفوز ولو بهدف وحيد، حيث انقاد لتحقيق نتيجة التعادل السلبي التي تخدم المنافس اكثر. وسيكون شباب قسنطينة مطالبا بالتسجيل في غامبيا من اجل تفادي سيناريو الاقصاء، خاصة ان المنافس يسعى لتحقيق الفوز واستغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق هذه الغاية.