تم اليوم الأحد بالجزائر العاصمة توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة "المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر" بتتويج الشاعر محمد بوتران من سكيكدة بالجائزة الأولى. ومنحت لجنة التحكيم الشاعر بوتران الجائزة الأولى -وقيمتها 1 مليون دج- عن قصيدته "كأنه هو" فيما توجت الشاعرتان فاتحة معمري من البيض وسميرة بن عيسى من بسكرة بالجائزتين التشجيعيتين وقيمة كل واحدة منهما 500 ألف دج وهذا عن نصيهما "المنارة" و"تجليات النور" على التوالي. وقال رئيس لجنة التحكيم عبد الله العشي من جامعة باتنة أن عدد المشاركات في الجائزة بلغت "614 قصيدة" تم اختيار "305 منها بعد استبعاد القصائد التي لم تتوفر فيها شروط" المسابقة مشيدا في نفس الوقت ب"التجربة النسوية" التي اعتبر أنها "في غاية الأهمية". وأكد من جهته وزير الاتصال جمال كعوان في كلمة له ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة عبد القادر العلمي أن هذه الجائزة هي "إسهام ثمين في التوثيق الأدبي والفني لهذا الصرح الديني والعلمي المتفرد" مؤكدا خصوصا على ما سيقدمه هذا الجامع "في مجال نشر قيم الوسطية والاعتدال في إطار التسامح والتعايش السلمي ...". واعتبر من جهته المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل أن الإذاعة "اليوم ترافق إنجازا حضاريا ومعمارا يشع وينشر السلام والاعتدال وروح الإسلام السمحة .." مضيفا من جهة أخرى أن هذه الجائزة "ستستمر في طبعات أخرى وفي شتى الموضوعات وباللغتين العربية والأمازيغية ..". وتم تنظيم جائزة "المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر" من طرف الإذاعة الجزائرية برعاية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهذا بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وتم منح الجائزة في إطار الذكرى ال62 لتأسيس الإذاعة الجزائرية بحضور العديد من أعضاء الحكومة. ويعتبر جامع الجزائر أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. ومن المنتظر أن يسلم هذا الجامع -الذي بدأت الأشغال به في 2012- "نهاية 2018 أو بداية 2019" حسب ما صرح به وزير الشؤون الدينية محمد عيسى في سبتمبر الماضي.