ما تزال شواطئ عنابة تلفظ بين الفينة والأخرى جثث شباب اختاروا الهجرة غير الشرعية، والذين كان مصيرهم الموت عوض الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، حيث قامت عناصر الحماية المدنية منذ أيام بانتشال 3 جثث في ظرف 48 ساعة فقط. تدخل عناصر الحماية المدنية بالوحدة الثانوية ببلدية شطايبي بمرافقة مصالح الدرك الوطني، يوم 10 ديسمبر، على الساعة 10 و45 د، من أجل انتشال جثة غريق بالمنطقة الصخرية بالشاطئ المسمى الحوض الغربي la baie ouest بشطايبي، ليتم انتشال في اليوم الموالي جثة ثانية بالمكان الصخري المسمى “كاف الطيب” بشاطئ واد الغنم، ثم جثة ثالثة بالمنطقة الصخرية رأس الحمرة ببلدية ودائرة عنابة، بعد تدخل عناصر الحماية المدنية بالوحدة الرئيسية والوحدة البحرية بمرافقة مصالح الدرك الوطني والبحرية الوطنية، حيث أحيلت الجثث الثلاثة إلى مصلحة الطب الشرعي للقيام بالإجراءات اللازمة من أجل التعرف على هوية أصحابها. وتشير إحصائيات لوحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة إلى معالجة 08 قضايا للهجرة غير الشرعية خلال سنة 2018، وإحباط عدة محاولات للهجرة عن طريق البحر نحوالخارج، وأشارت في بيان لها تحصلت “الشعب” على نسخة منه عن اكتشاف عدة ورشات سرية لصناعة قوارب الموت، نتج عنها حجز 10 قوارب خشبية بغابة “سيدي عكاشة” ببلدية شطايبي المعدة لبيعها لأفواج المهاجرين غير الشرعيين، ليتم إتلافها بأمر من السلطات القضائية. كما كشفت الإحصائيات عن حجز 980 لتر بنزين ومبلغ مالي قدر ب 3000 دج و100 أورو، تم على إثرها توقيف 43 شخصا كانوا يتهيئون للإبحار ومغادرة التراب الوطني، وأشارت إلى أنه نظرا للمجهودات المبذولة من طرف قيادة الدرك الوطني بعنابة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية سجل هذه السنة انخفاض بنسبة 33 في المائة مقارنة بسنة 2017، حيث تعمل المجموعة الإقليمية على تشديد الرقابة بالشريط الساحلي للولاية لإحباط أي محاولة للحرقة والحد منها حفاظا على أرواح الشباب.