علمت ''الشعب'' من مصادر جد مقربة من بيت إتحاد العاصمة أن إدارة الفريق بقيادة الرئيس علي حداد، تكون قد اتفقت، في بحر الأسبوع الماضي، مع المدرب الحالي لأولمبي الشلف ''مزيان إيغيل'' على إمكانية الاشراف على العارضة الفنية لأصحاب الزي الأحمر والأسود الموسم المقبل، خلفا للفرنسي هرفي رونار الذي يعيش أسابيعه الأخيرة في الفريق، بعدما تأكد منذ أيام أنه اتفق مع الاتحاد الأنغولي لكرة القدم بالدخول في مفاوضات جدية مع الجهة المسؤولة مع المنتخب للاشراف عليه وهذا ما عجل بحدّاد للبحث عن أحسن مدرب حاليا في الجزائر واتفق مبدئيا مع إيغيل. وبعد العودة القوية الى الميادين، كان من المنتظر من رؤساء أندية القسم المحترف الأول أن تتصل بالمدرب مزيان بالنظر الى العمل الكبير الذي يقوم به في الأولمبي الذي يقوده للتتويج باللقب لأول مرة في تاريخه، وهو ما جعل رجل الأعمال حدّاد يبرمج موعدا معه في الأيام الأخيرة من أجل التفاوض معه، حيث عرض على هذا الأخير فكرة التحول الى فريقه والاشراف على العارضة الفنية، ولم يفترق الرجلان، حسب مصدرنا، إلا بعدما نجح الرئيس في إقناع إيغيل بالعرض وافتكاك موافقته النهائية على المجيء الى فريقه في نهاية الموسم. كما كان ايغيل صريحا جدا، حسب مصدرنا مع حدّاد خلال الحديث الذي جمع بينهما، حيث أكد بأنه مركز حاليا على كيفية قيادة جمعية الشلف الى التتويج بلقب البطولة المحترفة الأولى، خاصة بعد اشتداد الصراع مؤخرا مع فريق شباب بلوزداد، الذي قلص الفارق نوعا ما وهو الأمر الذي قابله حدّاد بتفهم كبير ولم يكن المدرب إيغيل ليفكر في تغيير الأجواء وإعطاء موافقته النهائية لرئيس الاتحاد حدّاد لولا تدخل بعض العوامل، حيث تأكد بأن ابن حسين داي يريد التقرب من عائلته بعدما ملّ من التنقل باستمرار وقطع الطريق الرابط بين العاصمة والشلف وهوما جعله يقررالعمل في إحدى الأندية العاصمية، هذا العامل استغله حدّاد الذي عرف كيف يخطف موافقته ويضمن خدماته الموسم المقبل.