أعلن مصدر عسكري ليبي أن قوات حلف شمال الاطلسي «الناتو» قصفت، بعد ظهر أمس الاحد، مصنع الأكسجين الطبي بمنطقة الماية التابعة لمدينة الجفارة (حوالي 30 كلم غرب طرابلس) ونقلت وكالة الجماهيرية للانباء (أوج) عن المصدر العسكري قوله: ''ان مصنع الأوكسجين الطبي يوفر مادة الأوكسجين للمستشفيات الليبية لاستخدامها في إنعاش المرضى وخاصة في غرف العمليات والعناية المركزة'' . وقد وقعت ثلاثة انفجارات قوية أمس في مطار «معيتيقة» الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس عقب تحليق لمقاتلات حلف شمال الأطلسي «الناتو» ولم يعرف حتى الآن حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن تلك الانفجارات . وتعرض مطار «معيتيقة» الدولي الأسبوع الماضي لعمليات قصف من قبل طائرات «الناتو»، مما الحق به أضرار كبيرة. وهذا المطار يستقبل طائرات الرؤساء والزعماء وكبار الزوار وقد هبطت فيه طائرة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عند زيارته طرابلس الأسبوع الماضي. وقصفت قوات «الناتو» في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد منطقة «خلة الفرجان» قرب طرابلس للمرة الثانية بعد أن كانت قد تعرضت للقصف للمرة الأولى الليلة البارحة. ومن جهة ثانية، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ أن الاتحاد الافريقي سيواصل بذل كل ما يمكنه لايجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا وايجاد كذلك رؤية شاملة تهدف الى حلول دائمة للأزمة هناك. وقال بينغ في بيان وزعه الاتحاد الافريقي السبت أنه أكد خلال حضوره اجتماع «مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا» في أبوظبي الخميس الماضي على ضرورة دعم ومساندة جهود الاتحاد الافريقي ولجنة الاتحاد الافريقي العليا المعنية بحل الأزمة في ليبيا والتي يحظى دورها باعتراف رسمي من مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 1973. وأوضح ان الاتحاد الافريقي سيواصل تصميمه لايجاد حل سياسي للازمة في ليبيا مشيرا إلى ان اجراءات ومساعي الاتحاد الافريقي «تسترشد فقط باعتبار موضوعي وهو مراعاة مصلحة الشعب الليبي وكذلك المخاوف الامنية لدول المنطقة والحرص على استقرارها على المدى الطويل». وشدد بينغ على اهمية تهيئة الظروف المناسبة لايجاد حوار شامل بالاتفاق، على أن يتوج بعملية سياسية من شأنها ان تفي بالطموحات المشروعة للشعب الليبي في تحقيق الديمقراطية والعدالة وإرساء حكم القانون. وكان جان بينغ اكد في حديث نشر في العدد الأخير لاسبوعية «لي أفريك» أن خارطة طريق الاتحاد الإفريقي من أجل التوصل إلى حل للنزاع في ليبيا «لا تزال سارية المفعول ولا مناص منها». وأوضح أن «خارطة الطريق الخاصة بنا لا تزال سارية المفعول ولا أرى من أسباب قد تؤدي إلى محاولة تهميش إفريقيا التي تعد الوحيدة التي تملك خارطة طريق لا مناص منها».