أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، انتهاء محاولة الانقلاب على حكومته، مهاجما دول الاتحاد الأوروبي على ما اعتبره «اتباعها الأعمى» لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في معاداة خصومه. وقال مادورو، في مقابلة مع شبكة «يورو نيوز» الأوروبية، إن زعيم المعارضة الفنزويلية، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوان غوايدو، كان يأمل في إحداث انقلاب عسكري، لكنه فشل في الحصول على دعم الجيش. وأضاف مادورو في المقابلة التي جرت بالقصر الرئاسي في كاراكاس: «كان ذلك جنون..هم أرادوا انقلابا عسكريا، لكنهم فشلوا. كانوا يلعبون على تلك الورقة، إلا أن الأمر انتهى». وتابع الرئيس الفنزويلي مهاجما الاتحاد الأوروبي: «أعتقد أن فيديريكا موغيريني (الممثلة الخاصة لمفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي) وحكومات الاتحاد الأوروبي ارتكبوا خطأ فادحًا. لقد استمعوا إلى طرف واحد فقط (..) لم يستمعوا للبلاد بأسرها التي تريد الحوار والتفاهم والاحترام». ومضى قائلا: «كما لم يستمعوا إلينا رغم أننا نمثل صوت القوة الحقيقية. أعتقد أن أوروبا تربط نفسها بصورة عمياء بسياسات دونالد ترامب السيئة». لا وجود لأزمة إنسانية أكد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي رياسا، أمس، عدم وجود أزمة إنسانية في بلاده، موضحا ان ما تشهده فنزويلا حاليا هو فرض حصار على إقتصادها، كما جدد الدعوة لحوار مع المعارضة وفق آلية مونتيفيديو. ودعا رياسا، المعارضة الفنزويلية للحوار وفق «آلية مونتيفيديو» التي تم التوصل إليها في الأوروغواي، وقال «هناك معارضة تراهن على العنف والحرب الأهلية والانقلاب، ونحن ندعوها للحوار فكلهم إخواننا ومواطنونا الفنزويليون بمن فيهم أنصار غوايدو، كما أن هناك (آلية مونتيفيديو) التي تمت صياغتها بحرص ومنهجية واضحة، وشكلت من قبل دول محايدة يهمها أمر فنزويلا». وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد طالب، في وقت سابق، لندن بإعادة نحو 80 طنا من احتياطات فنزويلا من الذهب والمودعة في بنك إنجلترا, عوضا عن إرسال المساعدات الإنسانية لبلاده. يذكر أن الأوروغواي والمكسيك ودول (مجموعة الكاريبي)، تقدمت خلال مؤتمر يسمى ب (مجموعة الاتصال حول حل الأزمة الفنزويلية) في مدينة مونتفيديو، بمبادرة تنص على اتخاذ اربعة إجراءات لتسوية النزاع، وتشمل المبادرة الإطلاق الفوري للحوار الخاص بتسوية الوضع الداخلي في فنزويلا، وبدء العملية التفاوضية ووضع اتفاق مناسب، واتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيقه. هذا و شهدت شوارع العاصمة كراكاس امس جولة جديدة من المظاهرات لانصار الرئيس مادورو، للتنديد بالعقوبات الأميركية وتهديدات التدخل العسكري الخارجية. مغازلة إسرائيل في محاولة لكسب ود اسرائيل ودعمها، أعلن خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا نهاية جانفي الماضي، إنه يعمل على إصلاح العلاقات مع إسرائيل التي قطعتها كراكاس مع تل أبيب قبل نحو عشرة أعوام تنديدا بحرب غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني. وقال غوايدو: «يسعدني أن أعلن أن عملية إرساء العلاقات مع إسرائيل بلغت ذروتها». يشار إلى أن إسرائيل كانت من الدول التي بادرت منذ إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا إلى الاعتراف به. وكان الرئيس السابق هوغو تشافيز قد قطع العلاقات مع تل أبيب بسبب حرب غزة عام 2008، وعزز العلاقات مع الفلسطينيين.