أكد “أمومن مرموري” والي تندوف أن قطاع التكوين المهني أصبح يحظى بأهمية كبيرة لدى مختلف شرائح المجتمع، نظراً لتنوع فرص التكوين والإمكانيات المادية والبشرية التي سخرت من أجل التكفل الأمثل بالمتربصين وفق احتياجات سوق الشغل، داعيا الى الاستغلال الأمثل لكل الإمكانيات التي وفرتها الدولة وبذل الجهود من أجل التحصيل الجيد والتحكم في المهارات التقنية، مؤكداً بأن سوق الشغل لا يعترف إلا بالكفاءات. جاء هذا خلال إشرافه، أمس، على انطلاق دورة فيفري للتكوين المهني والتمهين من مركز “محمد بلوزداد” بمشاركة اليات التشغيل “أونجام”، “كناك”و”أونساج” والوكالة الولائية للتشغيل ضمن معرض أقيم بالمناسبة. بلغة الأرقام، وفر التكوين المهني والتمهين بتندوف خلال دورة فيفري 2019 ،785 منصب بيداغوجي موزعة على 49 تخصصا ضمن 12 شعبة مهنية في مختلف أنماط وأجهزة التكوين، في حين بلغ عدد المسجلين في المركزين الوحيدين بالولاية 411 مسجل يمثلون نسبة 52٪ من مجموع المناصب البيداغوجية المفتوحة، منهم 232 متربص عن طريق التمهين و27 متربصا عن طريق التكوين المستمر عن طريق المعابر. تمكن قطاع التكوين المهني والتمهين بتندوف من إعادة الاعتبار لبعض التخصصات التي كانت مهددة بالزوال من قائمة التخصصات المتاحة نظرا لضعف الإقبال عليها من طرف الشباب، حيث تمكن مركز التكوين المهني والتمهين “محمد بلوزداد” من تسجيل 33 شابا في تخصص مساعد بناء. في هذا الاطار أوضح “بوتخيل منصوري” مدير المركز ل«الشعب”، أن الاتفاقيات المبرمة مع صناديق الدعم بتندوف مكنت من إعادة إحياء تخصص مساعد بناء من جديد بالاضافة الى فتح المجال أمام 20 شابا للحصول على شهادة تقني في مشغل معلوماتية، مضيفا أن استراتيجية القطاع بالولاية تهدف الى الوصول الى 100 متربص في نمط التمهين حازت المرأة الماكثة بالبيت على 46 منصبا بيداغوجيا. رغم هذا يبقى إقبال الشباب محتشماً على بعض التخصصات التي تلقى رواجاً في سوق الشغل، حيث لم يستقبل مركز التكوين المهني والتمهين “محمد بلوزداد” خلال دورة فيفري أي طلب من الشباب الذكور على تخصصات التكوين الإقامي واقتصرت التسجيلات في هذا النمط على النساء فقط، رغم الحملات التحسيسية التي تنظم بين الحين والآخر وتوجه سوق الشغل الى تشجيع التخصصات ذات الصلة بالقطاعات الصناعية والإنتاجية.