أفاد مصدر فلسطيني أمس السبت أن 23 ناشطا دوليا فقط تمكنوا من الوصول إلى الضفة الغربية بعد منع العشرات الاخرين جراء اعتقالهم من قبل الشرطة الإسرائيلية في مطار (بن غوريون) في القدسالمحتلة. وقال عبد الله أبو رحمة منسق الفعاليات السلمية في قرية «بلعين» غرب رام الله بالضفة الغربية في تصريح: ان «23 ناشطا دوليا فقط تمكنوا من مواجهة الإجراءات الإسرائيلية في المطار والوصول إلى الضفة الغربية». وذكر أبو رحمة أن هؤلاء سيشاركون في فعاليات سلمية فلسطينية في عدد من قرى رام الله لمناهضة بناء جدار الفصل والاستيطان الإسرائيلي . وندد أبو رحمة بالحملة الإسرائيلية غير المسبوقة التي أحبطت وصول 600 ناشط دولي كان مقررا وصولهم إلى الضفة الغربية سواء عبر اعتقالهم في المطار أو إحباط انطلاقهم من بلدانهم . وبدورها أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس أن إجمالي عدد النشطاء الدوليين الذين اعتقلتهم يوم الجمعة لدى وصولهم جوا بغرض التضامن مع الفلسطينيين وصل إلى 120 شخص سيتم إبعادهم لاحقا . وقال متحدث باسم الشرطة للإذاعة الإسرائيلية العامة: إن النشطاء الدوليين «تم ترحيلهم عقب اعتقالهم في سجني (الرملة) و(بئر السبع) تمهيدا لإبعادهم» مشيرا إلى أن عدد من المتضامنين كانوا أبعدوا إلى بلدانهم فور وصولهم. وكانت إسرائيل أعلنت السبت الماضي أنها تستعد لمواجهة محاولة متظاهرين الوصول إلى أراضيها جوا والتظاهر في مطار (بن غوريون) وربما الوصول إلى قطاع غزة. ومن جهة ثانية كشف مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدسالمحتلة خليل التفكجي أن جدار الفصل العنصري عزل حوالي 230 ألف مقدسي عن بقية الضفة الغربيةالمحتلة التي ضم 10٪ من أراضيها وذلك بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي تقريبا من أعمال بنائه. وقال التكفجي انه «مع حلول الذكرى السابعة لصدور قرار محكمة العدل الدولية في نفس هذا اليوم من عام 2004 والقاضي بهدمه وتعويض الفلسطينيين المتضررين منه، يكون الجدار قد أحكم محاصرة القدسالمحتلة من جوانبها الأربعة متيحا مجال الدخول والخروج منها بتصاريح إسرائيلية عبر 11 بوابة فقط». وأضاف إن الاحتلال الإسرائيلي «استكمل بناء الجدار في أرجاء الضفة الغربيةالمحتلة بطول 720 كيلو مترا وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الجدار العنصري ضم حوالي 80٪ من المستوطنات لجهة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، تحوي حوالي 195 ألف مستوطن إسرائيلي، بينما أصبح 70 ألف مستوطن خلف الجدار لجهة أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف إن «بناء الجدار انتهى بشكل عام حيث من المتوقع أن تستكمل سلطات الاحتلال البناء في الجزء المتبقي منه بطول 50 كيلو مترا قريبا بعد اتخاذ القرار اللازم بشأنه». واعتبر التفكجي أن سلطات الاحتلال حققت أهدافها المتوخاة من وراء بناء الجدار، فيما يتعلق بضم 10٪ من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة وضم أكبر عدد من المستوطنين مقابل أقل عدد من السكان الفلسطينيين، فيما سيطر الاحتلال على المياه الجوفية وضم الكتل الاستيطانية الكبرى وأخرج 15 ألف فلسطيني خلف الجدار لجهة الضفة الغربيةالمحتلة.