اكد عامر شفيق المدير الفني الوطني ان مشروع انشاء اكاديميات للتكوين تابعة «للفاف» سيشكل نقلة نوعية للكرة الجزائرية في المستقبل و يسمح لها بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكوين. كشف شفيق ان أول اكاديمية «للفاف» سترى النور ستكون في سيدي بلعباس بداية من سبتمبر المقبل تاريخ دخولها الخدمة حيث سيتزامن ذلك مع انطلاق الموسم الدراسي و هو ما يسهل من مهمة القائمين على ضبط برنامج العمل . انتقد شفيق الاصوات التي قلل من هذا المشروع ووصفته بالفاشل، مؤكدا ان الاتحادية بقيادة زطشي قامت بملأ الفراغ الذي تركته الاندية التي رفضت القيام بمهمتها الاساسية المتمثلة في التكوين. وصف شفيق مشروع انجاز اكاديميات تابعة للفاف بالنقلة المهمة حيث قال: «هذا المشروع سيكون له اثر ايجابي كبير على الكرة الجزائرية خاصة انه سيسمح لنا بالحصول على مجموعة مميزة من اللاعبين و الاكثر من هذا هم مؤهلين من اجل اللعب مع مختلف المنتخبات الوطنية وهو الامر الذي من شأنه ان يسمح لنا بتحقيق الاكتفاء الذاتي و لا يجعلنا رهينة لدى المدارس الاخرى خاصة الاوروبية التي تقوم بدور التكوين « . من المنتظر ان يرى هذا المشروع النور خلال الفترة المقبلة حيث قال شفيق في هذا الخصوص «اول اكاديمية سترى النور ستكون في سيدي بلعباس، بداية من شهر سبتمبر المقبل حيث فضلنا ان تكون الانطلاقة في هذا الشهر لأنه يتزامن مع الدخول المدرسي، مما يساعد القائمين على هذا المشروع على تطبيق البرنامج المسطر خلال الموسم الدراسي المقبل « . استغل شفيق الفرصة ليشكر كل من ساند هذا المشروع، حيث قال: « بالمناسبة اتوجه بالشكر الجزيل الى كل من ساهم في انجاح هذا المشروع و رؤيته للنور و اخص بالذكر وزارة الشباب والرياضة التي قامت بمنحنا مراكز بسكرة ، خميس مليانة و سيدي بلعباس و هو ما قلل من وقت انجاز هذه المراكز لانها جاهزة في الاصل و جعل الاتحادية تفكر فقط في الجهاز الاداري و المؤطرين الذين يشرفون على هذه المراكز « . عاد شفيق ليحلل اسباب لجوء الاتحادية لهذا الخيار حيث قال: « من النادر ان ترى اتحادية تتكفل بتكوين اللاعبين لان هذا الامر منوط بالاندية وهي المطالبة بالقيام بهذا الامر، بالنظر الى خصوصياتها حيث ان كل الاندية في العالم هي من تقوم بالتكوين و المنتخبات تقوم بالباقي من خلال انتقاء افضل العناصر، لكن الامر الايجابي ان اللاعبين المكونين جاهزون من جميع النواحي للعب في مختلف المنتخبات لمختلف الفئات العمرية وهو الامر الذي لا يحدث عندنا و حتى الاندية التي تقوم بالتكوين لا تكون لاعبين في المستوى رغم توفر المواهب الا ان مستوى تلك العناصر في المنتخبات يكون ضعيفا و هو ما يجعلنا نقوم بعمل اضافي من اجل تجهيز هذه العناصر لتكون في الموعد «. اثنى شفيق على المبادرة التي قام بها زطشي حيث قال: « هناك العديد من الاصوات ارتفعت من اجل انتقاد هذا المشروع لكن السؤال ما هو البديل في ظل شح التكوين لدى الاندية و كان على رئيس الاتحادية تحمل مسؤولياته في هذا الامر و هو ما جعله يفكر في انشاء مراكز للتكوين من اجل تكوين اللاعبين و اعتقد ان هذه الاصوات التي ارتفعت الان من اجل انتقاد هذا المشروع ستشكرنا كثيرا بعد قطف ثمار هذا المشروع بعد سنوات من الآن « . ضرب شفيق مثالا بما حدث لاكاديمية نادي بارادو حيث قال: «الجميع انتقد الخطوة التي قامت بها ادارة نادي بارادو من خلال انشاء اكاديمية لتكوين اللاعبين، لكن الان هذه الاكاديمية تقطف ثمار هذا الامر، الان في ظل تواجد مجموعة مميزة من اللاعبين الذين ينشطون في مختلف الاندية الجزائرية، وهناك حتى من احترف في اوروبا، اضافة الى وصول العديد من العروض لعدة لاعبين في الفريق من اندية اوروبية معروفة و الجميع الآن يصفق على هذا المشروع رغم انهم انتقدوه خلال الفترة الماضية «. ووصف شفيق رؤساء الاندية بأنهم لا يحبون العمل في التكوين حيث قال: « لا نملك رؤساء اندية لديهم ثقافة تكوين اللاعبين حيث يبحثون فقط على اللاعب الجاهز وهو ما ادى لتراجع الكرة الجزائرية على كل الاصعدة وأثر سلبا على نتائجنا في مختلف المنافسات الافريقية فيما يخص المنتخبات السنية «.