هدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سابقا، محمد روراوة، خليفته الحالي في "الفاف"، خير الدين زطشي، بكشف المستور في حال تمادي هذا الأخير في انتقاده، طالبا منه التزام الصمت والعمل من أجل مصلحة الكرة الجزائرية "وليس من أجل المصلحة الشخصية". خرج رئيس "الفاف" السابق، محمد روراوة، عن صمته ورد ب"الثقيل" على خليفته خير الدين زطشي، ووصل الأمر إلى حد التهديد بكشف أمور خطيرة "في حال التمادي في انتقاد المكتب الفيدرالي السابق"، على حد تعبير روراوة الذي قال، في تصريح ل"الخبر"، "لا يترك زطشي فرصة إلا وينتقد سابقيه، وهو أمر غير مقبول من شخص كان حاضرا في كل الجمعيات التي عقدناها من قبل وكان في كل مرة لا يعارض ما نقوم به وما نقرره، فكيف به الآن ينتقد ما وافق عليه طواعية وليس مكرها؟"، يتساءل نائب رئيس الاتحاد العربي الذي انتقد بشدة قرار زطشي ومكتبه الفيدرالي القاضي بإلغاء مشروع بناء فندق للاتحادية. وفي هذا السياق، قال روراوة: "لا يحق لزطشي ولا لغيره إلغاء مشروع بناء الفندق، لأن الفيفا هي الممول الرئيسي لهذا المشروع، بدليل أنها قدمت مليون دولار للفاف في عهدتي من أجل دراسة المشروع "، مضيفا "كلفتنا دراسة المشروع مبالغ مالية باهظة، خاصة أننا قمنا بإعلان مناقصة وطنية ودولية من أجل الدراسة، ليقع الاختيار في الأخير على مجموعة ستار وورد التي سبق لها أن تكفلت بمشاريع كبيرة في الجزائر كفندق الشيراطون والماريوت". وأوضح روراوة قائلا: "زطشي صادق على بناء الفندق خلال أشغال الجمعية العامة التي عقدها المكتب الفيدرالي السابق ولم يعارض الفكرة، والأكثر من هذا صادق شأنه شأن بقية أعضاء الجمعية العامة على المشروع، لحظة عرضه من قبل نائبي الأول في عهدتي جهيد زفزاف والعضو الفيدرالي الحالي، فكيف له الآن أن يتراجع بحجة أنه ينوي مراكز تكوين في مكانه، رغم أن "الفاف" تملك مركزا تقنيا من الطراز العالي، حوله زطشي في مدة قصيرة إلى فندق لبعض الأندية دون غيرها". ولم يكتف رئيس "الفاف" السابق، محمد روراوة، بذلك، بل قال: "إذا أراد زطشي فعلا إلغاء المشروع، فما عليه إلا تسديد مبلغ مليون دولار للفيفا ومبالغ أخرى تتعلق بتكلفة إجمالي دراسة المشروع". وهدد روراوة بكشف أمور خطيرة في حال بقاء زطشي محافظا على سياسة انتقاد المكتب الفيدرالي السابق، قائلا: "على زطشي أن يلتزم الصمت ويعمل، وإلا فسأفضحه كما حدث في قضية برمجة المباراة الودية أمام غينيا". وفي هذه النقطة، قال روراوة: "منذ نشأة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم يسبق لهذه الهيئة أن تعاملت مع مناجير أجنبي لإجراء مباراة ودية للمنتخب الوطني، لكن زطشي كسر القاعدة وتعامل مع مناجير مغربي لبرمجة مباراة غينيا، مقابل استفادة هذا المناجير من مبلغ 10 آلاف أورو.. ولدي الدليل المادي على ما أقول". وجدد روراوة تهديده لزطشي بالقول: "مهما كانت عيوب الرئيس السابق (يعني شخصه) وعيوب المكتب الفيدرالي السابق، إلا أننا كنا دوما نقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، فكيف لزطشي أن يدرج في المنتخب الوطني المحلي ستة لاعبين من فريقه السابق نادي بارادو، رغم أن هؤلاء اللاعبين، مع احتراماتي لهم، لم يلعبوا حتى في الرابطة المحترفة الأولى، فهذا أمر غير معقول ولا يتقبله المنطق"، مضيفا "على زطشي أن لا ينسى أن المكتب الفيدرالي السابق ترك في خزائن الفاف أكثر من 750 مليار سنتيم ومبالغ معتبرة من العملة الصعبة، فكيف يجرؤ على القول إن المكتب الفيدرالي الأسبق لم يترك شيئا". ورغم قوله إن الصراع بين رئيس الرابطة محفوظ قرباج ورئيس "الفاف" زطشي لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، إلا أن روراوة قال: "رئيس الرابطة ورؤساء الرابطات منتخبون ولهم الحرية والاستقلالية في التعامل مع القضايا الكروية، وعلى زطشي أن يكف عن إحداث الفتن، ويسعى لتطوير الكرة الجزائرية ووضع المصلحة العامة قبل المصلحة الشخصية الضيقة".