يتواجد رئيس مجلس إدارة فريق إتحاد العاصمة، هذه الأيام، في العاصمة الفرنسية باريس من أجل التفاوض مع اللاعب الدولي السابق ياسين بزّاز، وإنهاء صفقة انتقاله إلى نادي ''سوسطارة'' الموسم المقبل. وكان بزاز قد أعطى موافقته المبدئية للإمضاء لصالح نادي رجل الأعمال ''حدّاد'' والمساهمة في المشروع الذي أطلقه لبناء فريق كبير يضمّ أحسن العناصر ويلعب من أجل حصد الألقاب على المستوى الوطني، وبسط السيطرة على المستوى الإقليمي ولما لا الإفريقي على المدى المتوسط والبعيد، كما أن الشيء الذي حمّس مسؤولي إتحاد العاصمة للدخول في اتصالات مع ابن مدينة الڤرارم لإقناعه بتقمّص ألوان النادي الموسم القادم، هو الرغبة الملحة التي أبداها اللاعب في العودة إلى الديار من بوابة الإتحاد بعد تسعة (9) مواسم كاملة قضاها في فرنسا، متنقلا بين أندية أجاكسيو، فالونسيان، ستراسبورغ، وأخيرا نادي تروا الناشط في بطولة الرابطة الثانية هناك، حيث أعرب في مرات عديدة عن عزمه العودة إلى الوطن والتقرب أكثر من عائلته، لأنه سئم الحياة بعيدا عن الجزائر، وينوي الإستقرار هنا هو وعائلته الصغيرة. ويبدو أن حداد لا يريد تضييع الفرصة، مما عجّل بتنقله شخصيا إلى باريس لإنهاء صفقة لاعب شبيبة القبائل موسم 2001 / 2002 بصفة رسمية، خاصة وأن الأمور تبدو محسومة، ولم يتبق سوى الإتفاق على الجانب المالي الذي لم يعد يشكل عائقا لفريق اتحاد الجزائر منذ إلتحاق ''ابراموفيتش الجزائر''، كما يلقبه الأنصار، برئاسة النادي الموسم الماضي، كما أن مقاطعة بزاز لفريقه تروا في مباراة العودة لحساب الدور الأول من كأس الرابطة أمام نادي ''فان'' بعد طلب الإعفاء الذي تقدم به للمدرب لتفادي أي إصابة قد تحرمه من اللحاق بنادي حدّاد في الأيام القليلة المقبلة. في سياق متصل، أبرزت مصادر مقربة من بيت الإتحاد، أن تنقل الرئيس إلى باريس لم يكن فقط من أجل قضية بزاز، وإنما لإنهاء المفاوضات التي بدأها مسؤولو الفريق مع وسط ميدان ''الخضر'' خالد لموشية قبل فترة، لاسيما بعد الاتصال الذي تلقاه حداد من طرف اللاعب نفسه لتحديد موعد يجمع الرجلين والإمضاء على العقد رسميا، وبالتالي غلق قائمة الإستقدامات لهذا (الميركاتو) الصيفي الذي لن ينساه محبي اللونين الأحمر والأسود لسنوات طويلة، وكذلك الشيء بالنسبة لباقي الأندية بعد تمكن حداد من الظفر بخدمات أحسن اللاعبين المتواجدين في السوق المحلية في انتظار المفاجأة التي قد تكون حاج عيسى أو جديات.