كان من المنتظر أن يلتقي أول أمس مناجير اللاعبين سليم بومشرة ومصطفى جاليت مع أعضاء اللجنة الاستشارية في اتحاد العاصمة من أجل التفاوض حول قضية انتقال هذين اللاعبين إلى صفوف فريق "سوسطارة" ولكن حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن لجنة حداد أجلت موعد المفاوضات مع بومشرة وجاليت إلى موعد لاحق وهو ما يؤكد مماطلتها، ومن شأن ذلك أن يضيع صفقة انضمام هذين اللاعبين البارزين بنسبة كبيرة إلى صفوف أصحاب الزي الأحمر والأسود وهذا بالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي توليه عدة أندية أخرى بخدمات جاليت الذي تفاوض مع مولودية الجزائر ويكون قد منح موافقته المبدئية للانضمام إلى الجار فيما بومشرة لم يفصل بعد في وجهته. بومشرة من الأولويات لكن العروض تتهاطل عليه أكدت لنا مصادرنا المقربة من بيت "سوسطارة" أن صانع ألعاب اتحاد الحراش سليم بومشرة يعتبر من بين أولويات إدارة حداد لأجل الظفر بخدماته في أقرب وقت ممكن وهو الذي يوجد في القائمة الرئيسية التي حددتها اللجنة الاستشارية في اجتماعها الأخير والتي وافق عليها جميع الأعضاء من فرڤاني، أكسوح، دزيري، مخازني، زغدود، مفتاح بالإضافة إلى المدرب "هرفي رونار" الذي تعود إليه الكلمة الأخيرة لأن حداد منحه الضوء الأخضر في عملية الاستقدامات، وهو ما يوحي بأنه ينوي الإبقاء على "رونار" في العارضة الفنية للفريق لموسم آخر رغم كل ما قيل عن إمكانية رحيله في أي لحظة. يريد حسم أموره للتخلص من الضغط ومن جهتهم، فإن بعض المقربين من سليم بومشرة أكدوا لنا أن لاعب الحراش ينتظر الفصل في مستقبله خلال الساعات القليلة المقبلة بحكم أن مرحلة الانتقالات الصيفية تم فتحها، ولا يريد أن يعيش ضغطا إضافيا في الأيام المقبلة، وبما أن إدارة فريق "سوسطارة" لا تنوي التفاوض معه في الوقت الراهن فإن ذلك يعني بأن صانع ألعاب الحراش ستكون له وجهة أخرى لأنه لن يمنح المزيد من الوقت لإدارة الاتحاد التي ترى بأنه لم يحن الوقت بعد للتفاوض وحسم الصفقات مع اللاعبين المتواجدين في القائمة وعلى رأسهم بومشرة. "رونار" يصر على أن الاستقدامات لم تحن بعد أكد "رونار" خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة الاستشارية مؤخرا على أنه لم تحن بعد عملية الاستقدامات الصيفية بحجة أن الموسم لم ينته بعد ولا تزال هناك أربع جولات حاسمة في مستقبل العديد من الأندية ومن بينها اتحاد العاصمة الذي لم يضمن بعد بقاءه في القسم الأول وتنتظره مباريات غاية في الصعوبة وأولاها عند مواجهة الجار شباب بلوزداد في الجولة القادمة، وهو الذي يوجد في أحسن أحواله في الآونة الأخيرة، ولم يخف "رونار" بأنه يريد بومشرة في صفوف فريقه ونفس الأمر بالنسبة لزميله في الحراش بوعلام. سطيف تضغط على جاليت ولن يجدد في الوفاق أما فيما يتعلق بالمهاجم مصطفى جاليت، فإنه لن يلعب في صفوف الاتحاد بنسبة كبيرة ليس فقط لأن إدارة حداد ماطلت في التفاوض معه بل لأن إدارة مولودية الجزائر تفاوضت معه ووصلت إلى أرضية اتفاق شبه أكيدة مع جاليت الذي يعيش وضعية صعبة في فريقه الحالي وفاق سطيف أين تضغط عليه إدارة الوفاق واعتبرته في حال تخل عن المنصب وهو ما يجعلها تتخذ بعض القرارات التي تتمثل في معاقبته ماليا، ما يؤكد بأن جاليت لن يلعب الموسم المقبل في الوفاق ليس فقط لانتهاء عقده هذه الصائفة بل أيضا لأن التيار لا يمر بينه وبين إدارة سرار وحمّار. فترة التحويلات انطلقت وحداد لم يضمن أي صفقة بعد يتخوف محبو الاتحاد كثيرا من تكرار سيناريو "الميركاتو" الأخير حين تم طرح عدة أسماء ولاعبين بارزين داخل وخارج أرض الوطن لأجل الظفر بخدماتهم، لكن دون جدوى حيث اكتفت الإدارة باستقدام لاعبين أقل ما يقال عنهم إنهم متوسطون، وتنطلق عملية الانتقالات الصيفية اليوم إلا أن إدارة حداد لم تضمن بعد أي صفقة وهو ما يزيد من المخاوف فيما لم يتم التفاوض حتى مع اللاعبين الحاليين وركائز الفريق على غرار دحام، عشيو وشكلام الذين يوجدون في نهاية عقودهم مع نهاية هذا الموسم. حميتي، ريال ومترف يضيعون أيضا أكدنا في أكثر من مناسبة على أن رجل الأعمال علي حداد يريد الظفر بخدمات أبرز اللاعبين من أجل تكوين فريق تنافسي الموسم المقبل ويتمكن من لعب الأدوار الأولى وذلك ما جعله يتصل بعدة لاعبين على غرار حميتي فارس مهاجم شبيبة القبائل وزميله المدافع علي ريال، هذا الأخير الذي كثر الحديث حوله مؤخرا وإمكانية عودته إلى البيت لكن في ظل مماطلة الإدارة في التفاوض مع ريال، حميتي وكذا حسين مترف فإن ذلك قد يجعلهم يتراجعون عن اللعب في الاتحاد ويضيعون نهائيا من بين يدي حداد، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة قاضية لإدارة النادي لأن ريال، حميتي، مترف وبومشرة من أبرز العناصر المتواجدة في السوق والمنتهية عقودها وباستطاعة حداد التفاوض معها بكل حرية. -------- حداد التقى عسلة أمس وتفاوض معه التقى ربوح حدّاد شقيق رئيس اتحاد العاصمة، أمس، بحارس شبيبة القبائل ماليك عسلة في العاصمة وتحدّث معه طويلا وطرح عليه فكرة الانضمام إلى صفوف فريق "سوسطارة" الصائفة الحالية وتفاوض معه، فيما لم يتم الحسم بعد لأن عسلة أكد ل حداد أنه ينتظر الالتقاء برئيسه حناشي لأجل الحسم معه في البقاء مع الشبيبة من عدمها، لأنه دائما أكد على منحه الأولوية لفريقه الحالي، وهو الأمر الذي تفهّمه حداد، الذي طلب من اللاعب أن يحسم أموره في أسرع وقت ممكن، حتى يتّضح كل شيء في الأيام القليلة المقبلة. يريده أن يكون خليفة عبدوني وأكد حداد ل عسلة من خلال الحديث معه على أنه يمنح الأولوية له لكي يكون حارسا في صفوف فريقه الموسم المقبل، وأنه من بين المُعجبين كثيرا به والإمكانات التي يتمتع بها، فيما ينوي حداد أن يكون ماليك عسلة خليفة عبدوني في صفوف اتحاد العاصمة ابتداء من الموسم المقبل، خاصة أن كلّ المؤشرات توحي أن عبدوني سيغادر بيت الاتحاد بنسبة كبيرة، بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها الحارس من جهة، وكذا المشاكل التي دخل فيها مع المدرب "هرفي رونار". ------- عبدوني يعاني والإدارة "راهي تمرمد فيه" وتدفعه لمغادرة الإتحاد أشرنا في عدد أمس إلى أن حارس إتحاد العاصمة مروان عبدوني أحيل على المجلس التأديبي بحر الأسبوع الجاري وتمت معاقبته بالتدرب مع الأواسط، وهو الأمر الذي لم يصدقه الحارس الذي لم يكن يتوقع أن تقوم إدارة الإتحاد بمعاقبته بهذه الطريقة وهو الذي يعتبر من بين ركائز الفريق وقدّم الكثير للإتحاد ولا يليق به أن يخرج من الباب الضيق، لاسيما أنه حصد العديد من الألقاب مع فريق "سوسطارة" وتمكن من بعث مشواره مجددا بعد العقوبة القاسية التي كان قد تعرض إليها من طرف "الكاف" بعدم المشاركة لمدة سنتين في أية منافسة رسمية على المستويين الداخلي والخارجي، وبالتالي فإن عبدوني "راهو يتمرمد" في الأيام الأخيرة وهو الذي أصبح خارج حسابات رونار فبعد أن كان أساسيا أصبح الحارس الرابع في ظرف وجيز. معاقبته بالتدرب مع الأواسط إهانة له وأعرب المقربون من النادي العاصمي عن عدم رضاهم بنوعية العقوبة المسلطة على الحارس عبدوني وهم الذين يرون أنه كان يجب معاملته بطريقة أخرى تليق بسمعته بما أنه من بين أقدم اللاعبين في الفريق، وبذلك فإن ما قامت به إدارة حدّاد يعتبر إهانة للحارس مروان عبدوني لأنه لن يتمكن من التدرب مع الأواسط وموسمه يكون قد انتهى بنسبة كبيرة قبل أوانه بسبب المشاكل التي دخل فيها منذ مدة مع المدرب الفرنسي هرفي رونار الذي قرّر عدم الاعتماد عليه كليا في حساباته، على الرغم من عدم توفر رونار على خيارات عديدة في حراسة المرمى في ظل تواجد معزوزي في المنتخب الأولمبي. حارس دولي سابق ومشواره في منعرج خطير عبدوني يعتبر من بين الحراس الذين برزوا في المستوى العالي منذ أن كان في الأواسط مع إتحاد الحراش وبعد أن غادره باتجاه اتحاد العاصمة لمع بريقه بشكل لافت للانتباه وحصد العديد من الألقاب في العشرية الذهبية رفقة دزيري، زغدود، مفتاح والبقية، كما شارك مع المنتخب الوطني الأول في كأس إفريقيا للأمم 2002 وتنبأ له كثيرون بمستقبل زاهر، لكنه يوجد في الوقت الراهن في وضعية لا يحسد عليها وبقية مشواره الكروي في منعرج خطير وعليه أن يتعامل مع الوضع كما ينبغي. سيلتقي حدّاد ويحسم معه الأمور نهائيا ومن المنتظر أن يلتقي عبدوني بالرجل الأول في إتحاد العاصمة علي حدّاد في الأيام القليلة المقبلة من أجل التحدث معه بخصوص قضيته ووضع النقاط على الحروف، مع دراسة إمكانية مغادرة عبدوني للنادي العاصمي مع نهاية الموسم الحالي أو العودة إلى صفوفه في الجولات القادمة ويبقى لموسم آخر في حال توصل إلى أرضية اتفاق مع حدّاد الذي يعود له القرار الأخير في كل شيء وأي تدخل منه سيغيّر الكثير من الأمور رغم أنف المدرب رونار أو أي مسؤول في فريق "سوسطارة". لا يزال مرتبطا بعقد لسنة أخرى لا يزال مروان عبدوني مرتبطا بعقد مع إتحاد العاصمة إلى غاية جوان 2012 لكن هذا لا يعني أنه سيبقى مع الفريق إلى غاية نهاية عقده بالنظر إلى المشاكل التي يعاني منها مع الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب هرفي رونار الذي أكد لمقربيه أنه لا يريد عبدوني مجددا في صفوف الفريق، وهو الذي كان وراء قد رفع تقريرا أسود ضد عبدوني إلى إدارة النادي وأحيل على إثره الحارس على المجلس التأديبي، لكن في حال تم تسريح عبدوني مع نهاية هذا الموسم فإنه سيتلقى كامل مستحقاته أما إذا طلب وثائقه فإنه سيكون مجبرا على التنازل عن بعض المستحقات لأجل الحصول على وثيقة تسريحه، وهو ما سنعرفه في الأيام المقبلة. سيلعب الموسم المقبل في الحراش أو المولودية حسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ الحارس الدولي السابق عبدوني سيغادر بنسبة كبيرة إتحاد العاصمة حيث أنّ بعض المقربين منه أكدوا لنا أنه سيلتحق بنسبة كبيرة بفريقه الأصلي إتحاد الحراش ابتداء من الصائفة المقبلة، في حين أكدت مصادر أخرى أنه سيلتحق بمولودية الجزائر وهو الذي يكون قد تحدث مع رئيس فرع كرة القدم عمر غريب، لكن لحد كتابة هذه الأسطر فإن عبدوني لا يزال لاعبا في إتحاد العاصمة وعقده سينتهي بنهاية الموسم المقبل. التيار لا يمر بينه وبين رونار وتعود المشاكل التي يتخبط فيها عبدوني إلى خلافه مع المدرب هرفي رونار الذي بدا واضحا أنه لا يريده في صفوف فريقه، إذ أنّ قرار إحالته إلى المجلس التأديبي الذي عاقبه باللعب مع الأواسط من شأنه أن يؤزم الأوضاع أكثر بين رونار وعبدوني اللذين لا يمر التيار بينهما، مع العلم بأنهما كان يتفقان كثيرا عند التحاق المدرب الفرنسي مطلع العام الجديد حيث أكد رونار في أحد تصريحاته أنه سيساعد عبدوني على استعادة بريقه ليتمكن من العودة إلى المنتخب الوطني الأول من الباب الواسع. رحيل رونار في نهاية الموسم قد يُبقي عبدوني يبقى هناك بصيص من الأمل لدى عبدوني لكي يبقى في صفوف الإتحاد الموسم القادم وهذا إذا غادر المدرب رونار العارضة الفنية مع نهاية الموسم الحالي، لكن حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن رونار باق بنسبة كبيرة في حين يفكر عبدوني في تغيير الأجواء.