استجاب شباب بلديات ودوائر معسكر لحملات تطوعية لتنظيف وتشجير الأحياء والحدائق، نهاية الأسبوع. وهي مبادرة استحسنتها فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية، حيث شملت طلاء واجهات الأحياء و تزيينها برسومات معبرة ، جمع القمامة والتشجير . في خضم الاضطرابات السياسية و الاجتماعية التي تمرّ بالوطن الحبيب، ظهرت من رحم الحراك مبادرات إيجابية لشباب في عمر الزهور كلهم عزيمة و نشاط ، متشبعين بالقيم الوطنية ويمدون الذهن الشارد في التطلع لمستقبل البلاد جرعات من الأمل . يرى المنخرطون في هذه المبادرة ان من المظاهر الإيجابية للوعي الجماعي، خروج العشرات من الشباب من مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية في حملات تطوعية لتطهير الأحياء السكنية وتشجيرها عبر تراب معسكر . قالت الزهراء .م ، إحدى المواطنات المشاركات في حملة تطوعية للنظافة بأحد أحياء مدينة معسكر وهي موظفة في قطاع الصحة، أن المسيرات السلمية حررت الكثير من الطاقة الكامنة في ذهنيات الشباب وحفزتهم للقيام بمبادرات اجتماعية لها مدلولها تعبر عن مواطنة ووطنية. في حين يرى الطبيب النفساني بلقاسم أوهيب ، أن الحراك هو أصل التعبئة الشعبية التي يجب أن تبقى مرتكزة على المطالب السياسية و الاجتماعية و السلمية على وجه الخصوص ، هذه السلمية التي أبهرت الرأي الدولي –بحسب الدكتور بلقاسم أوهيب، هي التي أسهمت في استعادة الوازع الوطني والشعور بالفخر بالانتماء للوطن لاسيما بين الشباب، في وقت كان الجميع يعتقد أن القيم الوطنية و الحس المواطناتي فقدته شريحة الشباب . أضاف الدكتور ل «الشعب»، أنه لاحظ الكثير من المبادرات الجيدة لشباب متحمس بدافع حب الوطن، الأمر الذي يمكن من تقليص الآثار السلبية لبعض الظواهر التي أفرزتها مختلف الضغوط الاجتماعية على غرار تناقص معدلات الإجرام و ظاهرة الهجرة السرية، وختم المختص النفساني حديثه بالقول أن الشبيبة استعادت الأمل و فهمت أن مستقبلها في الجزائر .