عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات حول الوضع في الصحراء الغربية صباح أمس الأربعاء على ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، حيث استمع خلالها المجلس عبر اتصال تليفزيوني إلى إحاطة للمبعوث الشخصي، السيد هورست كوهلر، وأخرى مباشرة للممثل الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، السيد كولين ستيوارت. وأشار تقرير الأمين العام الأممي السيد انطونيو غوتيريس المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، بكل وضوح وتأكيد، إلى الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في الصحراء الغربية من طرف النظام المغربي. وكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة جوانب من أساليب النظام المغربي لإجهاض انتفاضة الاستقلال في الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة قلقة إزاء استمرار القيود المفروضة على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات في الصحراء الغربية. وأشار إلى القيود المفروضة من طرف المغرب على حرية تنقل المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي الى الصحراء الغربية، هورست كوهلر و بعثة مينورسو، متأسفا كون المبعوث الأممي - يضيف التقرير - لم يلتق بعد مع محدثيه المحليين بالأراضي الصحراوية المحتلة. عراقيل لإجهاض مهمّة «المينورسو» وأضاف التقرير إلى أن المغرب يحاول منع المجتمع الدولي من الحصول على معلومات موثوقة حول ما يجري في الصحراء الغربية، مضيفا أنه لم يلتزم بقرارات مجلس الأمن الداعية إلى وقف عرقلة عمل بعثة المينورسو في الأراضي الصحراوية المحتلة. وكشف الأمين العام في تقريره الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي أن المغرب مصر على عرقلة عمل المينورسو ما يحد من قدرتها على صوغ تقييم مستقل للحالة في الصحراء الغربية. وفيما يتعلق ببناء المغرب لجدار رملي جديد بالقرب من الأراضي الصحراوية المحتلة بالمحبس، وصف التقرير ذلك «بالانتهاك الجسيم» للاتفاق العسكري رقم 1 الذي يطالب بإزالة هذا الحاجز، وكذا كل المراكز العسكرية المنشورة من طرف الجيش المغربي في المناطق المحظورة، مضيفا أن هذا الإتفاق المزدوج الذي وقعته جبهة البوليساريو سنة 1997 والمغرب سنة 1998 يحكم العلاقات بين طرفي النزاع مع المينورسو ويحدد المنطقة منزوعة السلاح وكذا تواجد القوات الصحراوية والمغربية غرب وشرق الجدار. وكانت جبهة البوليساريو بعثت أمس الاول عبر ممثلها بالأممالمتحدة السيد سيدي محمد عمار رسالة إلى مجلس الأمن الدولي قبيل مناقشته للقضية الصحراوية، أعرب فيها عن قلق جبهة البوليساريو إزاء القيود التي يفرضها المغرب منذ وقت طويل على بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، والتي تعيق بشكل كبير قدرة البعثة على التواصل مع محاورين محليين في الصحراء الغربية المحتلة وتمنع عملها وأدائها لوظائفها. وحثّت الرسالة أعضاء مجلس الأمن على دعوة المغرب إلى إزالة هذه القيود والسماح للبعثة بحرية التواصل مع المحاورين المحليين في الصحراء الغربية المحتلة، مشيرة إلى إنه من غير المقبول أن تظل سيارات البعثة تحمل لوحات أرقام مغربية على النحو المفصل في الفقرة 56 من تقرير الأمين العام، وأن يقوم المغرب بختم طوابعه على جوازات سفر موظفي البعثة عند الدخول إلى الصحراء الغربية والخروج منها. «إنه من اللازم أن يوضع حد لهذه الممارسات المستمرة لأنها تمس من حياد البعثة ومصداقيتها»، تقول الرسالة. معتقل سياسي صحراوي يتعرّض لتسمّم غذائي بالسّجن توصلت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية بمعلومات مفادها تعرض المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أگديم إزيك البشير العبد المحضار خدا المتواجد بالسجن المحلي تيفلت 2 شرق الرباط - العاصمة المغربية لتسمم، وخوضه لإضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة يومي الاثنين والثلاثاء 08 و09 أفريل 2019 احتجاجا على سياسة اللامبالاة المتعمدة و سوء الوجبات الغذائية. وحسب رابطة حماية الصحراويين بالسجون المغربية تعود الحادثة التي تعرض لها البشير العبد المحضار خدا إلى يوم الأربعاء 03 أفريل 2019 أين رفض تناول وجبة غذائية غير صحية تفاديا لأي تسمم أو أمراض عضوية من شأنها أن تؤثر على سلامته الصحية. كما يجدّد في ذات السياق تضامنه المطلق مع رفيقه المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أگديم إزيك محمد حسنة أحمد سالم بوريال إنسجاما مع حملة المؤازرة والتضامن التي أعلن عنها المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة أگديم إزيك فيما بينهم تنديدا منهم بالظروف الإعتقالية المزرية و مطالبين بتلبية كافة مطالبهم العادلة، بما في ذلك حالة محمد حسنة أحمد سالم بوريال المضرب عن الطعام بالسجن المحلي تيفلت 2 منذ 20 مارس 2019.