وقت الضغط على القضاة انتهى انتخب القاضي يسعد مبروك عن مجلس قضاء بجاية، أمس، رئيسا جديدا للنقابة الوطنية للقضاة خلفا للقاضي لعيدوني جمال المنتهية عهدته وذلك خلال أشغال الدورة السابعة للجمعية العامة العادية العلنية المنظمة بالمدرسة العليا للقضاء بالقليعة (تيبازة). وتحصل القاضي يسعد مبروك على 35 صوتا من إجمالى 78 صوتا معبرا عنه يمثلون المندوبين الذين تم انتخابهم سابقا على مستوى المجالس القضائية والمحاكم الإدارية والمؤسسات القضائية المركزية التي شارك فيها 4539 قاضي ناخب على المستوى الوطني. وتحصل القاضي بوعريز محمد عن مجلس قضاء تيزي وزوعلى 27 صوتا، فيما توزعت باقي الأصوات على المرشحين الأربعة الآخرين الذين تقدموا لهذه الانتخابات التي جرت في ظرف حساس تمر به البلاد. وقال الرئيس الجديد إن القضاة «أمام تغيير جذري في ظل حراك يتحرك ويطالب بالتغيير»، داعيا إلى «تغيير شامل وبسلاسة ودون الإضرار بهياكل الدولة والمحافظة عليها ومن دون انتقام لأن الأشخاص ذاهبون ومتغيرون والدولة باقية». كما أكد أنه «لا انحياز للقضاء لأي جهة في صراع العصب والمصالح ونقف على مسافة واحدة مع كل القضايا والجزائريين ومن أجل الوحدة»، معلنا أن «وقت الضغط الذي يكون القضاة قد عاشوه لسنوات قد إنتهى». وأضاف مسترسلا :»العدالة ليست انتقامية وانتقائية وارتجالية إنما تسير بموضوعية ووفقا للإجراءات وقوانين الجمهورية»، مشددا على أن «لكل حدث حديث بدءا بترتيب البيت الداخلي بدون تهور وإعادة النظر في القانون الأساسي للقضاء والقانون الأساسي للنقابة». كما يتعين على النقابة الجديدة، يقول الرئيس الجديد، العمل على «إعادة النظر في قانون الانتخابات ودور القضاء في ممارسة السلطة وتنظيم الانتخابات وتحديد العلاقة بين السلطات الأخرى وسلطة القضاء ووضع حد لوصاية سلطة على سلطة وطريقة عمل القاضي ومساره المهني وتسيير مجلس الأعلى للقضاء وتنظيمه حتى يتسنى مناقشة كل المسائل المتعلقة بتنظيم مهنة المحاماة». ومع اعتلاء القاضي مبروك يسعد رأس النقابة الوطنية للقضاة يكون خامس رئيس لها منذ تأسيسها سنة 1990 بعد كل من القاضي المنتهية عهدته جمال عيدوني (الذي بقي على رأسها لثلاثة عهدات متتالية) وقبله رأس العين محمد والطيب لوح وبريم محمد والرئيس الأول المؤقت روابحي محمد. والتحق النقيب الجديد البالغ من العمر 52 سنة بسلك القضاء سنة 1996 خريج المدرسة الوطنية للقضاة الدفعة السادسة، شغل عدة مناصب كقاض بمجالس قضاء كل من تمنراست وأم البواقي وقسنطينة، قبل أن يلتحق بمجلس قضاء بجاية حيث كان يشغل منصب رئيس غرفة بذات المجلس.