كشف والي خنشلة، كمال نويصر، خلال ندوة صحفية تمحورت حول البرامج التنموية والأغلفة المرصودة لها بالولاية في مختلف القطاعات، عن رصد وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لمبلغ مالي يفوق 16 مليون دينار من ميزانية صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لتشييد مشاريع ثلاث مناطق نشاطات ببلديات بغاي، قايس وبوحمامة. أوضح ذات المسؤول في هذا الإطار، أن هذه المناطق الصناعية التي جمّدت مبالغ مشاريع إنجازها في السنوات الماضية في إطار تجميد عديد البرامج التنموية السابقة، سترى النور مستقبلا بعدما تمّ جلب الغلاف المالي المذكور من وزارة الداخلية عوضا عن الغلاف المالي المجمد في إطار البرامج الحكومية الخاصة السابقة. وأضاف في هذا الصدد، أن مناطق النشاطات المذكورة تمتاز بخصائص اقتصادية ومواقع مدروسة بما سيجعلها قبلة للمستثمرين في مختلف المجالات، فالمنطقة الصناعية لبلدية بوحمامة بالمنطقة الجبلية ستخصّص للصناعات التحويلية الغذائية نظرا لما تمتاز به هذه الجهة من خصائص إنتاج الفواكه بكميات كبيرة عبر بساتينها الشاسعة والمنتشرة بكثرة. كما تعد منطقة بغاي 01 المعنية بالتشييد، ذات موقع استراتيجي من حيث قربها إلى الطريقين الوطنيين، 32 و88 الرابطين بين ولاية خنشلة وولايات تبسة، باتنة وأم البواقي، ناهيك عن بعدها ب 07 كيلومتر فقط عن عاصمة الولاية، ما يجعلها مهمة من الناحية الاقتصادية وذات نجاعة عند تجسيدها، علما أن النشاطات المبرمجة بها متنوعة منها إنتاج الكابلات الكهربائية، صناعة الأحذية، الافرشة، مراكز تجارية وغيرها. كذلك يمتاز موقع منطقة النشاطات المبرمجة ببلدية قايس غربا، بالقرب من الطريق الوطني رقم 88 المذكور المتميز بحركيته المستمرة ليلا نهارا، وكذا محاذاتها لمحيط مشروع الطريق السيار الخاص بالهضاب العليا المجمد غلافه المالي. وكانت «الشعب» قد نقلت في عديد المرات مطلب المستفيدين من العقار الصناعي بمشروع منطقة النشاطات بغاي 01، برفع التجميد عن المشروع حتى يتسنى لهم تهيئة المنطقة وإطلاق مشاريعهم.