عاشت الملاكمة الجزائرية ليلة يوم الجمعة احدى أهم سهراتها في الألعاب الافريقية على الاطلاق، و هذا بافتكاك المنتخب الوطني لثلاث ميداليات ذهبية و أربع فضية، و تمكن فريقنا من جمع أكبر عدد من الميداليات الذهبية، رغم ان كل الجزائريين الحاضرين هنا تمنوا أن تكون كلها ذهبية ...لكن المنافسة ش آخر و الصراع كان كبيرا فوق الحلبة بوجود ملاكمين اخرين يتمتعون بخبرة أكثر مقارنة ببعض الملاكمين الجزائريين الذين دخلوا مؤخرا فقط المشوار الدولي. فالفرحة كانت عارمة في القاعة عندما تمكن كل من بولودينات وبن شبلة وقادوس .. الذين امتعوا الجمهور بالمستوى الكبير وبالسيطرة التي فرضوها على منافسيهم .. خاصة الملاكم بن شبلة الذي اتفق بشأنه كل المتتبعين على أنه أحسن ملاكم في هذه الدورة بالنظر للطريقة التي يلاكم بها والكيفية التي يجدها لفرض وجوده. في حين لم يتمكن كل من فليسي محمد و براهيمي سميرو بن بعزيز من التتويج بالميدالية الذهبية، بعد أن انهزم الأول أمام الكاميروني ايسومبا توماس والثاني أمام البوتسواني اوتانغ اوتانغ، و الثالث ضد جولي ريشالر من جزر موريس بعد أن كانت امال كبيرة معلقة على كل الملاكمين الذي حجزوا أماكنهم في النهائي بعد مشوار مميز وصل أكبر عدد من الملاكمين الجزائريين الى النهائي في تاريخ الألعاب. و من جهة أخرى، انسحب الملاكم الجزائري قدوس ساعد من النهائي كونه تعرض لاصابة في العين اليسرى في النصف نهائي لا تسمح له بالمشاركة في النهائي. ومباشرة بعد نهاية السهرة المميزة للرياضة الجزائرية التي أصبح رصيدها في هذه الألعاب بعد نهاية منافسات الملاكمة 7 ذهبيات .. التقينا بالمدير الفني الوطني السيد مراد مزيان الذي أكد لنا: «انها نتيجة تاريخية للملاكمة الجزائرية، حيث سرنا ضمن التوقعات التي جئنا بها الى مابوتو و نحن جد سعداء بالنتائج المسجلة». و من جهة أخرى، أعطى نفس المصدر تحليلا حول التشكيلة الوطنية التي قدمت إلى الموزمبيق: «لقد تمكن الملاكمون الذين يتمتعون بالخبرة من تأكيد المستوى المنتظر منهم و قد توجوا كلهم بالذهب .. في حين أن الخبرة خانت الآخرين الذين يعتبرون مستقبل الملاكمة الجزائرية على غرار بن بعزيز الذي لا يتجاوز سنه ال18 عاما، لكن التأهل الى النهائي يعد انجازا في حد ذاته». وقد كانت نتائج الملاكمة الجزائرية بمثابة القاطرة التي بإمكانها اعطاء دفع معنوي كبير للرياضيين الآخرين لمحاولة الرفع من حصيلة النخبة الوطنية الحاضرة هنا بمابوتو، خاصة وأن اليوم سيعرف البرنامج دخول أم الرياضات أي ألعاب القوى التي ينتظر منها الكثير بوجود عدائين ممتازين على غرار باية رحولي و عصام نيمة .. حيث سيكون المستوى مرتفعا كون هذه الرياضة بالقارة السمراء لها سمعة عالمية .. و بالتالي فإن ملعب زامبيتو سيكون مسرحا في هذه الأمسية لاحتضان عدة سباقات الى غاية نهاية الألعاب. أما في كرة اليد لدى الذكور حيث انهزم زملاء بركوس في نتيجة غير منتظرة أمام المنتخب الغابوني، سينتظرون إلى غاية يوم الغد للعب مباراة الدور ربع النهائي، ولكن قبل ذلك التقينا بالمدرب الوطني السيد صالح بوشكريو الذي حدثنا عن مفاجأة يوم الجمعة الماضي والإنهزام امام الغابون،قائلا : «لم نلعب جيدا لقد ضيعنا العديد من الأهداف، لذا فمن الطبيعي أن نتلقى أهدافا .. ولعبت نقص التجربة كثيرا في هذه المباراة لأنكم كما تعلمون أتينا إلى الموزمبيق بفريق شاب بإمكانه كسب الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات. ̄ مبعوثنا الخاص إلى الموزمبيق: حامد حمور من مابوتوأصداء القرية الإفريقية تقع القرية الاولمبية حيث يتم إيواء رياضي مختلف الوفود خارج مدينة مابوتو على بعد حوالي 25 كلم من وسط المدينة .. وتتكون القرية من عمارات تم بناءها مؤخرا، و تعتبر جد مريحة، حسب ما أكده لنا أغلب أعضاء البعثة الجزائرية، حيث تم تخصيص جناحين للوفد الجزائري، و تحاذي القرية الملعب الرئيسي الذي احتضن الحفل الافتتاحي و سيحتضن منافسات ألعاب القوى. بن بعزيز و نهاية المنازلة خرج الملاكم بن بعزيز، بعد نهاية المنازلة النهائية التي جمعته بالموريسي جولي ريشار، و هو يبكي ولم يتمكن من المكوث كثيرا فوق الحلبة من شدة التأثر بعد المجهودات التي بذلها طيلة الدورة، رغم صغر سنه .. لكن بن بعزيز انهزم بقرار من الحكم بعد نهاية المنازلة بالتعادل..... تدارك.... تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم من تدارك الموقف و تفوق بنتيجة عريضة على منافسه الموزمبيقي ب 7 -1 صباح أمس، وبالتالي يتدارك الموقف و يبقى في المنافسة التي بدأها بانهزام مفاج 3 0 أمام الكاميرون .. و أشار لنا مسؤول الفريق السيد كاسحي ان التحكيم لعب دوره في الإنهزام الأول ولم تكن قراراته صائبة، مما أثر على اللاعبات ..و بالنسبة لهدف التشكيلة الوطنية أشار نفس المتحدث أننا نسعى لبلوغ الدور النصف نهائي. جو مميز في نهائيات الملاكمة. كانت القاعة التي احتضنت المنازلات النهائية للملاكمة، شبيهة بقاعة حرشة في مدرجاتها بالنظر للحضور المكثف للرياضيين الجزائريين والجو الذي عم أثناء إجراء المنازلات الخاصة بالجزائريين .. و بما أن أشبال المدرب عز الدين عقون، كانوا بكثرةفي النهائيات، فإن القاعة عاشت جوا جزائريا مميزا.
دخول موفق للسلة الجزائرية دخل المنتخب الوطني لكرة السلة، لدى الذكور، بقوة في المنافسات، حيث تمكن من الفوز على نظيره الموزمبيقي، رغم أن القاعة كانت مملوءة عن آخرها بجمهور يعرف كرة السلة ويشجع فريقه .. إلا أن «الخضر» بقيادة طاقم فني أمريكي تمركز جيدا فوق الميدان ولعب بتركيز كبير ... ورغم صعوبة المنافسة إلا أن العديد من الاختصاصيين يرشحون المنتخب الجزائري لمسيرة جيدة رصدها بمابوتو : حامد حمور.