أهدى صاحب أول ذهبية للجزائر في الألعاب المتوسطية إنجازه إلى الجزائر وإلى كل الجمهور الجزائري• ولم يتوان رشيد حماني ابن الأسطورة لوصيف حماني عن السجود لله بعد التتويج الذي طال انتظاره• رشيد حماني تنطبق عليه مقولة ''ذاك الشبل من ذاك الأسد''، لأن والده لمن يتذكره هو ذاك الذي كان يلهب حلبات الفن النبيل في السبعينيات؛ أناقة كبيرة فوق الحلبة، حركات سريعة ومدروسة وتسديدات دقيقة، إضافة إلى أنه يلاكم بيمناه ويسراه، وفي كل مرة يسجل نقاط ثمينة• كل من تابعه منذ الدور الأول في الدورة المتوسطية وفي فئة 75 كلغ تنبأ له بالتفوق والفوز بالذهبية• إلتقى التركي كيليشي آدم وتفوق عليه (7 - 5) والنتيجة تظهر أن المنازلة كانت صعبة، لكن العبرة كانت بالنهاية التي أسعدت كل الوفد الرياضي الجزائري، لأنها كانت أول ذهبية للجزائر في الدورة• وبالمناسبة صرح رشيد حماني قائلا ''هذا الفوز أهديه إلى الجزائر التي دفعتني لتحقيق هذا الإنجاز• أفخر بأنني منحت أول ذهبية للجزائر• لقد أردت إعادة إنجاز ما حققه والدي من قبل عندما نال لقب بطل إفريقيا''• وأضاف ''لا يمكننا أن نتصور كم كنت أريد الذهب الذي طال انتظاره• فعلا أردت فك عقدة الذهب، والحمد لله تمكنت من ذلك وهذا هو المهم''• سامية• ب عبد الحليم أورادي ( وزن 54 كلغ) أتمنى تسجيل نتيجة أحسن مستقبلا لم يتمالك الملاكم عبد الحليم أورادي نفسه، وتأثر كثيرا جدا لهزيمته أمام الإيطالي بارينيلو فيتوريو، بعدما انتهت المنازلة بنيجة(1 - 5)• وقال أورادي بعد تتويجه بالفضية ''كنت أتمنى أن أرفع الراية الوطنية عاليا ويسمع النشيد الوطني بقاعة أفيزانو، لكن الحكام أرادوا غير ذلك وفضلوا الإيطالي• ولم يتوقف أورادي عند هذا وأضاف ''لم يحتسب لي الحكام عدة نقاط سجلتها• وفي المقابل منحني الحكم إنذارا، لقد سقطت في فخ الملاكم الإيطالي إذ دفعني لارتكاب الأخطاء لكن مستقبلي لن يتوقف في الألعاب المتوسطية ولا يهم حصولي على الفضة فقط• أظن أن المستقبل لي''• وضاحي محمد لمين (75 كلغ) ''أنا فخور بميداليتي حتى وإن كانت برونزية'' انتهى مشوار الملاكم وضاحي محمد لمين في الدور نصف النهائي لفئة 57 كلغ، ما سمح له بالحصول على الميدالية البرونزية• ورغم أن النتيجة النهائية لم تكن من ذهب إلا أن وضاحي اعتبرها جيدة• وأوضح بهذا الصدد ''أنا فخور بميداليتي البرونزية، لأنني بذلت مجهودا كبيرا لأجل تحقيقها• لقد حضرنا جيدا للموعد المتوسطي ونحن هنا لنقطف الثمار''• وأضاف وضاحي الذي تبارى وهو مصاب، ''أهدي هذه الميدالية إلى كل الجزائريين وإلى والدي الذي شجعني كثيرا، فهو مدرب المنتخب العسكري، لقد أفرحته بهذه الميدالية التي انتظرها مني''• عبد الحفيظ بن شبلة (وزن 81 كلغ) ''الحكام لم ينصفوني'' هو أحد الملاكمين الذين كان معولا عليهم لمنح الذهب للجزائر، لكن المشوار انتهى به بفضية بعد انهزامه في النهائي أمام ملاكم مونتينيغرو دراسكو فيتش بوسكو الذي فاز عليه (8 - 4) وهو ما لم يستسغه بن شبلة الذي خرج من الحلبة غاضبا• وقد صرح للصحافة ''لقد كنت أريد هذه الميدالية الذهبية، كنت أشعر أنها لي، لكن على الحلبة ظهر شيء آخر• أقولها صراحة: لقد ظلمني الحكام ومنحوا الأفضلية لمنافسي• هذا مالدي لأقوله''• براهيمي سمير (51 كلغ) انتظروني في البطولة الإفريقية تمكن الملاكم الشاب سمير براهمي في وزن 51 كلغ من الحصول على ميدالية برونزية في أول مشاركة دولية له• وصرح بعد هذه النتيجة قائلا ''كنت أريد الذهب كطموح شخصي، لكني في نهاية المطاف تحصلت على البرونز، ما أعتبره نتيجة إيجابية لأن الخبرة تنقصني والتجربة كذلك• وأظن أنه بإمكاني تحسين مستواي مستقبلا، لأن كثرة المنازلات ستسمح لي بتقديم المزيد''• وعن أهدافه بعد نهاية الألعاب المتوسطية، قال براهيمي سنشارك يوم 17 جويلية في بطولة أمم إفريقيا بجرز موريس، وهناك أريد أن أحقق لقب قاريا ولم لا؟ كما أريد أن أتألق في البطولة العالمية التي ستجري في شهر سبتمبر•