أثار المشاركون في اليوم الإعلامي و التحسيسي المنظم أمس بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ألجكس) حول معرض الشرق زينيت ستراسبورغ فرنسا الذي سينعقد بدءا من 11 نوفمبر على مدار ثلاث أيام جملة من الانشغالات التي تعيق مشاركة المؤسسات الجزائرية والحرفيين والفلاحين في مثل هذه التظاهرات الاقتصادية الدولية .وركز المتعاملون الاقتصاديون في طرح انشغالاتهم على المواعيد الخاصة للحصول على التأشيرة، خاصة أمام الوثائق الكبيرة المطلوبة من طرف المنظمين للمشاركة في المعارض الدولية، بالإضافة إلى تزامن معرض الشرق مع معارض أخرى كمرسيليا ومون بولييه. من جهتها شددت لطيفة رحماني مديرة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار لولاية خنشلة على ضرورة منح الفرصة للحرفيين والفلاحين للتعريف بمنتوجهم من خلال المشاركة في مثل هذه التظاهرات. وأشارت نفس المتحدثة، أن مثل هذا المعرض من شأنه أن يعرف بما تزخر ربه الجزائر، إلا أن هذا الأمر سهل بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية على عكس الحرفي و الفلاح الذي يفتقد للإمكانيات، ملتمسة تنسيق (ألجكس) مع الغرفة التجارية الوطنية للفلاحة و غرفة ترقية الصناعات التقليدية. وأعطت رحماني مثالا عما تزخر به خنشلة من موارد كالزيتون والتفاح وصناعة زرابي (باربار) وعسل منطقة (بربقة) ذو الجودة العالية، مشيرة إلى ضرورة المرافقة والدعم لهذه الشريحة ضعيفة الإمكانيات. وحول هذه الانشغالات أكدت المكلفة بالأعمال و التظاهرات بالخارج على مستوى وزارة التجارة عبلاش سهيلة أن وزارة التجارة تمنح تسهيلات كثيرة للمشاركين في هذا المعرض بحكم انه لم يتم إدراجه في البرنامج الرسمي للمعارض، ومن بينها فرصة الحصول على سداد المشاركة الفردية في الصندوق الخاص لتنمية الصادرات بنسبة 50 ٪ من رسوم الإقامة ونقل العينات سيما وان الجزائر تشارك كضيف شرف. و نفس الأمر يطبق على الحرفيين حيث يعفون من تقديم نسخة عن السجل التجاري في حال عدم توفره و الاكتفاء ببطاقة الحرفي ولتسهيل مشاركتهم في مثل هذه المعارض التي من شانها تسويق المنتجات الوطنية و التعريف بها، خاصة و أن الجزائر ستشارك في هذا المعرض كضيف شرف باعتبارها تمتلك بعض المنتجات التي يمكن أن تلقى حظوظا في الساحة الأوروبية بحكم التعاملات الاقتصادية الواسعة في هذا المجال و بخصوص الطبعة الثانية لمعرض الشرق، أوضح المدير التجاري للمعرض حكيم بوسبولة انه سيشارك 300 عارض من 10 دول تقريبا في أربع فضاءات من بينها حوالي 40 مؤسسة جزائرية وحرفي إلى جانب كل من تونس والمغرب وتركيا والدول المجاورة لفرنسا، متوقعا تسجيل 30 ألف زائر، وسيتم عرض منتجات مختلفة مواد صناعية ومواد التجميل والمنتجات الفلاحية الغذائية وحتى مواد البناء. من جانبه أكد محمد بنيني المدير العام ل (ألجكس) أن هذا الحدث الاقتصادي سيجمع رجال الأعمال من الشرق لتسويق منتجات شمال إفريقيا ومن بينها الجزائر، بالإضافة إلى ذلك فهو محور للتواصل والتبادل وعقد شراكة، خاصة وان المتعاملين الأجانب على بينة بنوعية بعض المنتجات الجزائرية.