أعلن أمس سعيد جلاب مدير المبادلات التجارية والتظاهرات الإقتصادية بوزارة التجارة على المشاركة الرسمية للجزائر في الطبعة ال 27 للمعرض الدولي للخرطوم، مؤكدا خلال تدخله باللقاء الذي جمعه بالمعاملين الإقتصاديين الجزائريين بدار الجزائر الصفاكس على أن هذه التظاهرة الإقتصادية تندرج في إطار سياسة ترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات. وأوضح في هذا الشأن ممثل وزارة التجارة على أن هذه الأخيرة كل سنة تقدم مع الأطراف المعنية بتنظيم مشاركتها في التظاهرات الإقتصادية في العالم، أي حوالي 20 إلى 30 تظاهرة إقتصادية تنظم، حيث تمنح في بعض التظاهرات الفرصة للمؤسسات الجزائرية للترويج لمنتوجها. وأضاف ذات المتحدث بأن هذا المعرض الدولي هو لصالح الشركات الوطنية التي لها تنافس كبير في السوق الإقتصادية، وأن الوزارة الوصية أعطت كل العناية الخاصة لتظاهرة الخرطوم ,2010 بهدف خلق فرص الشراكة بين المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين ونظرائهم السودانيين عبر عرض المنتوجات الجزائرية في السوق السودانية التي تتوفر على أقطاب إقتصادية هامة، وهو سوق مربح. وجدد جلاب تأكيده على أن ادارة قصر المعارض للمتعاملين الإقتصاديين الجزائريين الذين سيشاركون في المعرض الدولي بالخرطوم الذي سينطلق في الفاتح فيفري 2010 لغاية الثامن من نفس الشهر، حيث ستشارك أربعين (40) مؤسسة وطنية من مختلف القطاعات وعلى رأسها الصناعة التحويلية، الغذائية، العتاد الفلاحي، الكهرباء والصناعة الكهرومنزلية، مواد البناء، النسيج، الكيمياء، الصيدلة، الصحة والبيئة. من جهته، أفاد ممثل الوكالة الوطنية لترقية الصادرات الخارجية بوبطينة بأن هذه الأخيرة حضرت للتظاهرة مدة 6 أشهر عبر نشر المعلومة وإعلام المتعاملين الوطنيين بكل ما يتعلق بتظاهرة المعرض الدولي بالخرطوم في طبعته ال .27 وأضاف بأن توجيه الوكالة هذه السنة نحو السوق الإفريقية، لا سيما السوق السودانية كونها تملك فرصا كبيرة للإستثمار بالنسبة للمتعاملين الإقتصاديين الجزائريين، من حيث توفرها على موارد طبيعية، البترول، مما جعل سوقها الإقتصادي يتطور خلال السنوات الأخيرة. وأبرز السيد بوبطينة أهمية الأراضي الفلاحية الحصيلة بالسودان في فتح آفاق واعدة لإقامة شراكة بين متعاملين ونظرائهم السودانيين، وبالتالي تموقع الجزائر في السوق السودانية، وقال أيضا ممثل الوكالة الوطنية لترقية الصادرات الخارجية بأنه زيادة على الأراضي الفلاحية الخصبة، فإن السودان تملك سوقا واسعة للسيارات (قطع الغيار) وعتاد السقي والفلاحة حيث يكثر الطلب عليها، والأسمدة، وصناعة النسيج والأحذية، القطن .. إلخ. وفي هذا السياق، ذكر المتحدث بأن السودان هي عضو بالمنطقة العربية للتبادل الحر، ولها سوقا كبيرا في المنتوجات الصيدلانية، مؤكدا بأن الجزائر لها نظرة واضحة حول السوق السودانية، وستقوم الوزارة المعنية بمرافقة المؤسسات الوطنية المهتمة بالاندماج والشراكة مع المتعاملين الإقتصاديين السودانيين. مشيرا بأن المنتوج الوطني المدعم من طرف الدولة ممنوع من التصدير، فقط المنتوجات التي عليها ضرائب جبائية. وفي الختام، أكد بوبطينة على أن المشاركة الإعلامية الجزائرية في تظاهرة المعرض الدولي ال 27 بالخرطوم ستكون واسعة وأن المعلومة الإقتصادية ستعطي لكل المتعاملين الجزائريين.