يتواصل تربص المنتخب الوطني الجزائري لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة بمصر بداية من 21 جوان الجاري إلى غاية 19 جويلية المقبل، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حيث قضت تشكيلة المدرب «جمال بلماضي» عيد الفطر المبارك بعيدة عن ذويهم وبقوا في أجواء التحضير لخوض كأس أمم إفريقيا وسط أجواء أخوية رائعة لم نشهدها في المنتخب الوطني منذ سنوات. اليوم الأول من العيد المبارك انطلق مبكرا لعناصر المنتخب الوطني الجزائري حيث خرجوا من مركز تحضير المنتخبات الوطنية مكان إجراء معسكرهم الأول على الساعة السادسة والربع باتجاه مسجد الشهداء ببلدية سيدي موسى لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، في خطوة أراد منها الناخب الوطني إخراج رفقاء القوي «سفيان فغولي» وزملائه من روتين التربص كي يعيشوا أجواء العيد مع الشعب الجزائري لنسيان الابتعاد عن العائلة في مبادرة استحسنها الجميع، خصوصا أن مركز سيدي موسى يحتوي على مسجد بداخله. بعد أداء صلاة العيد عاد اللاعبون إلى المركز ليخرجوا منه مرة أخرى على الساعة ال 10:30 باتجاه مركز المسنّين بسيدي موسى، أين قاموا بزيارة خاصة ومميزة للمقيمين بالمركز وتجاذبوا معهم أطراف الحديث ووزّعوا عليهم مختلف الحلويات. السيدة «بالحي» مديرة المركز أعربت عن سعادتها البالغة بزيارة عناصر المنتخب الوطني للمسنين بعدما أدخلوا البهجة على قلوب كل مقيميها، وتمنت لهم العودة بالتاج القاري خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بمصر التي سيخوضها الخضر بداية من يوم 23 جوان موعد إجراء المباراة الأولى ضد المنتخب الكيني، من جانبه المناجير العام للمنتخب «حكيم مدان» أكّد بأن زيارة مركز المسنين والقيام بالعمليات الخيرية واجب على عناصر المنتخب الوطني القيام بها، وتابع حديثه: «واجب علينا تقاسم فرحة العيد مع آبائنا، ونتمنى لكم كل الخير ولشعبنا وبلادنا الحبيبة الجزائر»، كما أكّد عنصر في المنتخب الوطني «رفيق حليش» هو الآخر في كلمة بمناسبة زيارة رفقائه للمركز التي كلّلت في النهاية بإهداء تلفزيون «بلازما» للمسنين لكي يتمكنوا من مشاهدة مباريات المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث تمنى عيدا كريما لكل المقيمين، وأكد بأنها لن تكون الزيارة الأولى والأخيرة بالنسبة للعناصر الوطنية لهذا المركز، وطلب من كل المقيمين الدعاء للفريق الوطني خلال صلواتهم للعودة بالتاج القاري، وإسعاد كل الشعب الجزائري. بعد الالتحام بالشعب خارج المركز كان الموعد في الأمسية مع العودة إلى أجواء التحضيرات، حيث تدرّبت العناصر الوطنية بقيادة المدرب «جمال بلماضي» بداية من الساعة ال 18:45 والتي سبقها عمل خاص في قاعة تقوية العضلات لبعض العناصر، ليتواصل التربص في مرحلته الأولى في أجواء مميزة، حيث كشفت مصادرنا بأنّه سيخصّص للعمل البدني ولاستعادة فورمة بعض اللاعبين الذين تنقصهم المنافسة، وكذلك مع الذين يعانون من التعب البدني على غرار صانع ألعاب الترجي الرياضي التونسي «يوسف بلايلي»، الذي لعب عدة مباريات قوية في الأسابيع الأخيرة سواء على الصعيد القاري أو في تونس، التي لم تنتهي بها منافستي البطولة والكأس رغم تتويج فريقه بالبطولة، ليخصص تربص المرحلة الثانية الذي سيقام بالعاصمة القطرية الدوحة من أجل العمل على الجانبين التقني والتكتيكي، ولتصحيح الأخطاء الفردية والجماعية التي وقع فيها المنتخب في السابق، وكذلك العمل على الرفع من انسجام لاعبي المنتخب فيما بينهم خصوصا خلال المواجهتين الوديتين اللتان ستخوضهما العناصر الوطنية ضد منتخبي بورندي ومالي يومي 11 و16 جوان على التوالي. للإشارة، أجرت العناصر الوطنية حصتهم التدريبية الثالثة أمس الأربعاء بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بداية من الساعة 18:45.