قلل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من جدوى ورشة العمل الأمريكية المقرر عقدها الأسبوع المقبل في البحرين تحت شعار «الازدهار من أجل السلام». وجاء ذلك خلال حفل إطلاق مشروع ربط المياه بالطاقة بين طوباس وجنين في شمال الضفة الغربية بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي بلغ 18 مليون يورو. وكشف اشتية أنه التقى، الخميس، أحد الدبلوماسيين الأجانب في مدينة رام الله، الذي قام بتسريب جدول أعمال الورشة الأمريكية له، مضيفا بلهجة من التهكم أن أهم البنود فيه هي «استراحة القهوة، ولا يوجد فيه شيء جدي، وهزيل التمثيل وساذج البرنامج». وجدد اشتية التأكيد على عدم مشاركة السلطة الفلسطينية في الورشة، معتبرا أن ذلك سيسقط الشرعية عنها وستولد ميتة. وتابع أن «هؤلاء الذين يحاصروننا ماليا ويدعون أنهم يساعدوننا في المنامة نحن نعرف أنهم دجالون، لأن الذي يريد مساعدة الشعب الفلسطيني لا يحاصره ولا يوقف التمويل عن مستشفيات القدس وفقراء الشعب الفلسطيني في المخيمات واللاجئين». وأضاف «يريدون أن يحملوننا المسؤولية وتضييع الفرص، ولكن نحن ليس لدينا فرصة في المنامة والرئيس محمود عباس، يركض لآخر نقطة في العالم من أجل تحقيق تطلعات وآمال شعبنا الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وأوضح اشتية أن «أزمة المال والاقتصاد والبطالة وعدم الوصول للمنطقة (ج) والحرب المالية التي تشنها أمريكا سببها سياسي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني موجود على أرضه لأن لديه هدف سياسي متمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة واللاجئين ولن نقايض المال بالسياسة». وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة إليها في 14 ماي 2018. وتعقد الإدارة الأمريكية يومي 25 و26 جوان الجاري في العاصمة البحرينيةالمنامة ورشة عمل تحت عنوان (السلام من أجل الازدهار) مخصصة لبحث الجوانب الاقتصادية في الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم «صفقة القرن». مؤامرة قال رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج إن مؤامرة استبدال الحل السياسي بالحل الاقتصادي، والازدهار مقابل السلام بدل الأرض مقابل السلام، لن يكتب لها النجاح، لأن حقوق الشعوب لا تباع بالمال وحريتها لا تقاس في البورصات. وأضاف فرج خلال مشاركته ممثلاً لفلسطين في المؤتمر الدولي العاشر لقضايا الأمن، الذي استضافته مدينة أوفا الروسية، أن «ورشة المنامة التي نرفض حضورها وندعو الجميع لعدم حضورها، فشل آخر للإدارة الأميركية وإجراءاتها الظالمة». وأكد أن «قرارات الإدارة الأميركية الجائرة والباطلة والمرفوضة حول القدس واللاجئين والمستوطنات وغيرها، لا يمكن أن تلغي حقنا في أرضنا وحق شعبنا في الحرية، وأن هذه الإدارة لا تمتلك حق تقديمها إلى الاحتلال كما فعلت بالجولان السوري المحتل، وأننا سنستمر وبدعمكم بمواجهة هذه القرارات الباطلة حتى إسقاطها