ردت إيران على العقوبات الجديدة التي طالت هذه المرة ولأول مرة رأس هرم السلطة في إيران بإغلاق كافة القنوات الدبلوماسية غير المباشرة مع الولاياتالمتحدة. أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي في تغريدة على صفحته في موقع «تويتر»، امس، ردا على اجراءات الحظر الاميركية الاخيرة: ان فرض الحظر غير المجدي على قائد الثورة وكذلك رئيس الدبلوماسية الايرانية يعنى إغلاق طريق الدبلوماسية بشكل دائم مع الادارة الاميركية الفاشلة، فإدارة ترامب تقوم حاليا بتدمير جميع الآليات الدولية المتاصلة للحفاظ على السلام والامن العالميين. كلام الدبلوماسي الإيراني إذا ما نفذته إيران يعني أن قنوات التواصل الغير مباشرة عبر وسطاء سوف تغلق، وبالتالي سيكون أي حديث عن مفاوضات بين ايرانوالولاياتالمتحدة معطل بالمدى المنظور، وقد تتأجل اي جهود للوساطة إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، وهذا يؤشر إلى استمرار التصعيد في منطقة الخليج، والانتقال إلى مرحلة أصعب من الضغوط على إيران. وكان ترامب، وقع الاثنين مرسوما بفرض اجراءات حظر جديدة على ايران، قال أنها تأتي ردا على إسقاط إيران لطائرة التجسس المسيرة الأمريكية فوق مضيق هرمز الأسبوع الماضي. كما أعلنت الخزانة الأمريكية فرض اجراءات على 8 قياديين كبار في الحرس الثوري الإيراني. شملت اعلى سلطة في ايران المرشد علي خامنئي، وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أنه سيتم فرض حظر أيضا على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وندّد الرئيس الايراني حسن روحاني بالحظر الاميركي الجديد ضد قائد الثورة الاسلامية. وقال روحاني، إنّ أيّة حكومة لو كانت تمتلك أدنى مستوى من الحكمة والتعقل فإنها لا تصدر قرارا بحظر أعلى مسؤول في بلد ما، والذي لا يعد مسؤولا سياسيا فحسب بل دينيا واجتماعيا ومعنويا ايضا. ونوّه إلى أن قائد الثورة لا يمتلك أموالا في الخارج حتى يطالها الحظر وكل ما لديه هو منزل متواضع وحسينية موضحاً: أن قادة ايران ليسوا كقادة البلدان الاخرى حيث لا يمتلكون أرصدة في الخارج يمكن فرض الحظر عليها.