الخارجية الإيرانية: سنرد على أي تهديد أمريكي طبول الحرب تدق أبواب الخليج قال قائد القوى الجوية في الحرس الثوري الإيراني إنه من المحتمل أن يكون تجاوز المجال الجوي لبلاده خطأ فرديا من أحد الجنرالات الأمريكيين مؤكدا أن تكرار هذا الخطأ سيقابل برد مماثل لإسقاط الطائرة المسيرة. ق.د/وكالات نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن منظمة الطيران المدني الإيرانية قولها أمس السبت إن المجال الجوي للجمهورية الإسلامية آمن أمام شركات الطيران وذلك وسط تصاعد للتوتر بين طهرانوواشنطن. ونسبت إلى رضا جعفر زاده المتحدث باسم المنظمة قوله _المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق الخليج ومسارات الرحلات الأخرى آمن تماماس. وكانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أصدرت أمرا طارئا يوم الخميس يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان. وتتخذ شركات طيران دولية إجراءات احترازية ذات صلة. *تهديد برد حاسم من جهته قال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية إن أي هجوم أمريكي على إيران سيقابل بضرب المصالح الأمريكية في المنطقة مؤكدا أن طهران لن تبدأ بأي حرب لكن أي خطأ لمن وصفه بالعدو سيواجه برد قوي. وأضاف أن واشنطن لا تحترم تعهداتها وأن المفاوضات مع العدو تهديد حقيقي لإيران معتبرا أنه لا بد من تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده مع تزايد تهديدات من وصفهم بالأعداء. وأشار إلى أن (العدو) يحاول أن يجرد إيران من قدراتها الدفاعية من بوابة السياسة. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تراجع عن قرار بضرب أهداف إيرانية قبل عشر دقائق من التنفيذ. وأضاف -خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة أن. بي. سي الأمريكية أن ذلك جاء بعد معرفته بأن عدد القتلى الإيرانيين قد يصل إلى 150 حسب قوله. وفي الوقت نفسه أبدى ترامب استعداده لإجراء محادثات مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس حسن روحاني دون شروط مسبقة. مواجهة واستعداد وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن إيران لن تسمح بالاعتداء على أجوائها بغض النظر عن القرار الذي قد تتخذه الولاياتالمتحدة. وأضاف في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية أن بلاده مستعدة لمواجهة أي تهديد تتعرض له وبشأن الاتفاق النووي قائلا إن الأعضاء المتبقين في الاتفاق لم يلتزموا بتعهداتهم بعد انسحاب واشنطن. وأكد موسوي أن طهران ستنفذ خطواتها بخفض التزاماتها إذا لم ينفذ شركاء الاتفاق التزاماتهم مشيرا إلى أن تلك الخطوات تأتي ضمن ما ينص عليه الاتفاق النووي. بولتون في تل ابيب لبحث التوتر العسكري مع إيران وفي الاثناء وصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إلى دولة الاحتلال أمس السبت لبحث التوتر العسكري في الخليج بين الولاياتالمتحدةوإيران. وذكر المصادر أن بولتون وصل إلى الاحتلال تمهيدا لمشاركته في القمة الثلاثية التي سيستضيفها رئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال مئير بن شابات في القدس مع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف. وقال موقع تيك ديبكا المقرب من الدوائر الاستخبارية للاحتلال إن بولتون ونتنياهو سيبحثان التوتر العسكري مع إيران. كما ذكر الموقع أن قمة بن شابات- بولتون- باتروشيف تسعى إلى وضع سياسة صهيونية- أمريكية - روسية تجاه إيران وسوريا قبل اللقاء الذي سيجمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في أوساكا باليابان في 28 من جوان وحسب تيك ديبكا فإن التوتر العسكري الأخير في الخليج العربي بعد إسقاط إيران طائرة أمريكية دون طيار الخميس الماضي وتداعيات ذلك يضع شكوكا كبيرة حول إمكانية توصل الدول الثلاث إلى توافق على سياسة مشتركة تجاه إيران. وكانت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني قالت الخميس في بيان إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز آر كيو-4 غلوبال هوك تابعة للقوات الجوية الأمريكية تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان المطلة على خليج عمان. غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني . وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولاياتالمتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية. وتفاقم التوتر مؤخرا بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.