لا تزال الأوضاع داخل بيت مولودية وهران تراوح مكانها، حيث لم تتمكن إدارة النادي من حل مشكلة العارضة الفنية بعد، وبقاء الأمور على حالها منذ رحيل الفلسطيني حاج منصور عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها رفقاء بلايلي على يد شباب بلوزداد في الجولة الماضية، برباعية كاملة مقابل هدف وحيد، رغم المساعي الحثيثة التي يقوم بها بعض الفاعلين في النادي من أجل ايجاد الخليفة المناسب للخروج من النفق المظلم الذي تتواجد فيه المولودية في بداية هذا الموسم. ولم يحمل اللقاء الذي جمع المدرب الأسبق للفريق سي طاهر شريف الوزاني في بحر هذا الأسبوع بمحمد بلحاج المدعو ''بابا''، على أمل الوصول الى اتفاق نهائي يقضي بعودة إبن النادي وأحد صانعي أمجاده في سنوات التسعينيات في أقرب وقت ممكن، أي جديد، حيث مازال المعني يصر على رفض التعامل مع نقص الأشخاص الذين أبعدوه الموسم الفارط على الرغم من احتلال الحمراوة المركز الثالث وقتذاك. وبالعودة الى القضية، فيبدو أن شريف الوزاني لازال لم يتجرع الطريقة التي خرج بها من المولودية الموسم المنقضي، وبقي في انتظار الفرصة المواتية للانتقام من المسيرين الحاليين وعلى رأسهم الرئيس العربي عبد الإله، وهو ما حصل فعلا بعد الاتصالات التي تلقاها من أحد ممولي الفريق والمتمثل في شخص ''بابا'' من أجل إشرافه على تشكيلة الحمراوة، حيث يكون قد اشترط عليه رحيل المكتب المسير الحالي مقابل قبوله العرض، دون إثارة الجانب المالي ولا الرياضي، وهو ما اعتبره ''بابا'' أمرا مستحيلا وشرطا تعجيزيا، إلاّ أنه مازال متمسكا بفكرة إسناد العارضة الفنية لسي الطاهر، باعتباره الأجدر بقيادة الفريق الى بر الأمان، واخراجه من الوضعية الصعبة المتواجد عليها باحتلاله المركز الأخير في التريتب العام للبطولة المحترفة الأولى برصيد نقطتين فقط بعد أربع جولات من عمرها. وكشف مصدر عليم بما يحدث داخل النادي الوهراني العريق أن محمد بلحاج أراد إقناع شريف الوزاني باستعماله العديد من الأوراق للضغط عليه لقبول العرض، ووصل الأمر الى حد اعطائه ضمانات بانسحاب عبد الإله غداة فتح رأس مال الفريق، وتوصلهما الى اتفاق يقضي بشراء ''بابا'' لحصة الرئيس الحالي كاملة من الأسهم، إلا أن اللاعب الدولي السابق لم يعط موافقته الرسمية، مفضلا التريث الى حين اتضاح الأمور أكثر في الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن ذلك تزامن مع فترة توقف المنافسة الرسمية بسبب مقابلة المنتخب الوطني ضد افريقيا الوسطى في التاسع من الشهر الحالي. وفي سياق متصل، ذكرت بعض الأطراف المؤثرة في مولودية وهران أن هناك بعض الأسماء المتواجدة في المفكرة في حال فشل اقناع شريف الوزاني بالعودة، ومن بينها عبد الرحمان مهداوي، مدرب المنتخب الوطني العسكري، بالاضافة الى محمد حنكوش، بصفته يعرف البيت جيدا وسبق له تولي مهمة الاشراف على الفريق في وقت مضى، وأخيرا التقني الفرنسي كاستيلان الذي ترك وفاق سطيف مؤخرا.