تعقدت مهمة فريق مولودية وهران، القابع في ذيل الترتيب برصيد نقطتين فقط، بعد أن تلقى الهزيمة الثانية أمام شباب بلوزداد أول أمس، بملعب 20 أوت، فما كان على الإدارة الحالية سوى إقالة المدرب الفلسطيني حاج منصور، الذي فشل في تحقيق أي نتيجة إيجابية لحد الآن، حسب المسؤول الأول في بيت الحمراوة العربي عبد الإله الذي أكد أن فريق عاصمة الغرب الجزائري يمر بأسوأ فتراته، نظرا لموجة المشاكل التي تعصف به منذ مرحلة التحضيرات التي سبقت بداية الموسم. اعتبر عبد الإله ما يحدث للمولودية، مؤقت، وأن الإدارة ستسعى جاهدة لإعادة المياه إلى مجاريها، موضحا بأن جل الأمور ستحسم قبل لقاء وداد تلمسان، مؤكدا: “حالة المولودية لا تستدعي التماطل، وعلى كل شخص فيها التحرك من أجل مصلحة النادي وترك الحساسيات جانبا”، في إشارة منه إلى القبضة الحديدية الموجودة بين رئيس النادي الهاوي يوسف جباري والعضو المسير بلحاج أحمد المدعو بابا. وأضاف عبد الإله في حديثه للصحافة أن التحركات انطلقت من أجل تعيين خليفة للمدرب حاج منصور، الذي لم يوفق حسبه في إخراج الفريق من قوقعته، حيث يتداول حديث في بيت المولودية عن إمكانية عودة ابن الفريق والدولي السابق شريف الوزاني سي الطاهر، إلى جانب اقتراح المدرب جمال مناد المتواجد بدون فريق حاليا بعد رحيله عن تشكيلة شبيبة بجاية، في حين يبقى اسم شريف الوزاني الأكثر تداولا في الوقت الراهن، لأنه ابن الفريق ولديه القدرة على إخراجه من الوضعية التي يتخبط فيها. “حاج منصور فشل في مهمته والإقالة غير مفاجئة” كان رئيس شركة الحمراوة صريحا جدا، عند إعلانه نهاية مهام المدرب الفلسطيني، قائلا: “منحنا حاج منصور أكثر من فرصة، لكنه فشل، فما علينا الآن سوى تغيير المدرب، على أمل إيجاد الحلول لإرجاع هيبة الحمراوة”، موضحا بأن أداء رفقاء الحارس غول أمام شباب بلوزداد كان كارثيا، خاصة على مستوى الدفاع ووسط الميدان، وهذا أمر لا يجب تجاوزه بسهولة، خصوصا وأنه على المولودية الانتفاضة في المباريات القادمة”. الفريق يجني ثمار التحضير السيئ وهذا ما حدث في تربص تونس رجع المتحدث إلى الوراء وتطرق إلى قضية التربص التحضيري الذي أجراه أبناء الباهية في تونس، قائلا بأن حاج منصور كان حينها المسؤول الأول في الفريق، ولم يقم بواجبه تجاه اللاعبين الذين قاموا بكل شيء سوى التحضير لبداية البطولة، قائلا: “تربص تونس كان للنزهة وليس للتحضير وما سجلناه من نتائج لحد الآن كان نتيجة لتحضيرنا السيئ”. في وقت علمنا من بعض المحيطين بالفريق أن اللاعبين كانوا يخوضون حصة واحدة في اليوم، فيما يقضون باقي الأوقات في “السهرات”. حاج منصور: “لو لم أكن مدربا ناجحا لما مكثت في الجزائر 19 سنة” كان رد مدرب المولودية الوهرانية على قرار الإقالة بسيطا، وهو أنه أرجع سبب تخبط فريقه في النتائج السلبية إلى المشاكل التي تعصف به، معربا بأن الظروف التي يعمل فيها ولاعبوه غير ملائمة إطلاقا، قائلا: “على المسيرين توفير الحماية للاعبين، إذا أرادوا نجاح فريقهم”. أما عن إقالته فاعتبر المدرب السابق للوفاق أنه كان ينتظر هذا القرار، بصفته الضحية الأولى مثلما تعود عليه مدربو الأندية الجزائرية، لكنه أكد بالمقابل: “لا أسمح لأحد بالحديث عن مستواي الفني، لأنني لو لم أكن مدربا ناجحا لما مكثت في الجزائر 19 سنة”. وفي تعليقه على أداء لاعبيه، أضاف حاج منصور: “كانت أمامنا فرصة للعودة في النتيجة، عند تسجيلنا للهدف الأول، لكن الشباب كانوا أقوى منا”. في نفس الوقت أكد محدثنا أن المولودية تمثل مشروعا ممتازا لفريق أغلب عناصره من الشباب، لكن ذلك يتوقف على مدى متابعة ودعم الإدارة. بابا ل”الفجر”: “أنا من الأوفياء للحمراوة ويؤسفني ما آلت إليه المولودية” كان العضو المسير والرئيس السابق لنادي عين الترك أحمد بلحاج المشهور في الباهية باسم بابا حاضرا في لقاء أول أمس أمام شباب بلوزداد، وكان لنا حديث معه حول ما يجري في المولودية. وعن أسباب تدهور وضعية هذا النادي العريق، تأسف محدثنا في البداية لخسارة الحمراوة الثقيلة أمام بلوزداد، معلقا على ذلك: “كنا خارج الإطار فانهزمنا هذا كل شيء”، مضيفا في رده حول وضعه الحالي تجاه الفريق: “لا أملك أي مسؤولية في المولودية، فأنا مجرد محب ووفي للفريق”. معربا بأنه لبى الدعوة عندما كانت المولودية بحاجة ماسة إلى خدماته، قائلا: “نتمنى أن تلقى المولودية الحلول في أقرب الآجال”.