يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره التنزاني في إطار مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات لكاس الأمم الافريقية، وهي المواجهة التي سيسعى من خلالها «الخضر» للحفاظ على ديناميكية الانتصارات. رغم ضمان التأهل للدور ثمن النهائي لبطولة الأمم الإفريقية على رأس المجموعة الثالثة، غير أن المنتخب الوطني يبقى بحاجة إلى فوز آخر عندما يتقابل مع منتخب تنزانيا، فتحقيق ثالث فوز على التوالي في الدور الأول سيزيد من ثقة اللاعبين والمجموعة بأكملها قبل دخول الأدوار المتقدمة. ومن المتوقع أن يطالب المدرب جمال بلماضي لاعبيه بتحقيق الفوز لأن التعادل أو الهزيمة قد يكون له وقع سلبي على الفريق، علما أن توالي الانتصارات وبلوغ أدوار متقدمة في «الكان» سيحسن من التصنيف العالمي «للخضر» قبل إجراء قرعة تصفيات كأس العالم 2022 لضمان التواجد مع منتخبات التصنيف الأول في القارة الإفريقية. تغييرات مرتقبة على التّشكيلة ستكون مباراة الجولة الثالثة من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا فرصة للمدرب الوطني جمال بلماضي لإجراء تغييرات على التشكيلة التي ستواجه منتخب تنزانيا، من خلال إراحة بعض العناصر الأساسية التي نال منها التعب بعد أن ساهمت في الفوزين اللّذين حقّقهما «الخضر» على كينيا والسينغال، حيث ضمنوا التأهل إلى دور ثمن النهائي، كما تعد هذه المناسبة سانحة لاختبار اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا، والبحث عن حلول إضافية قد يلجأ إليها في الأدوار المتقدمة. ولعل أبرز التغييرات التي ستطرأ على تشكيلة الفريق الوطني في مواجهة منتخب تنزانيا التي تعتبر شكلية باعتبار أن المنتخب الوطني ضمن المركز الأول في المجموعة الثالثة بعد ما حسم المعركة أمام منافسه القوي المنتخب السنغالي لصالحه بهدف دون رد. ويطمح بلماضي للقيام ببعض التغييرات منها تجريب ثنائي جديد في المحور الدفاعي في صورة مهدي تاهرات ورفيق حليش، والوضع ملائم لمنح هذا الثنائي بعضا من الوقت خاصة لمدافع نادي لانس الفرنسي الذي يعاني من نقص المنافسة، علما أنه عاد من إصابة في نهاية الموسم المنقضي. زفان وفارس مكان عطال وبن سبعيني ومن المرتقب أن تمس التعديلات الرواقين الأيمن والأيسر على مستوى الدفاع، بإشراك مهدي زفان بدلا من يوسف عطال ومحمد فارس مكان رامي بن سبعيني، لاسيما أن الثنائي الأساسي بذل مجهودات جبارة خلال اللقاءين الماضيين خاصة موهبة نادي نيس عطال، الذي قدّم مباراة بطولية ووقف الند للند أمام نجم ليفربول ساديو ماني، وإراحتهما ستكون فرصة لإعادة شحن طاقاتهما تحسّبا للعودة إلى التشكيل الأساسي خلال الدور المقبل. وما لا شك فيه أنّ بلماضي يفكّر أيضا في إعطاء إسماعيل بن ناصر الذي وقع عليه الاختيار رجلا للمبارتين أمام كينيا والسينغال قسطا من الراحة، وسيوظّف مكانه مهدي عبيد الذي لعب بديلا ضد منتخب كينيا، وسيلعب بجانبه سفيان فغولي أو عدلان قديورة. من جهة ثانية، من المنتظر أن يعود ياسين براهيمي إلى التعداد الأساسي رغم شعوره بآلام، وأن يغيب يوسف بلايلي الأخير قدم أداءً ممتازا في آخر لقاءين، وكان فعّالا من ناحية الهجوم والدفاع وسجل هدف الفوز على السينغال. ومن الممكن أن يدفع الناخب الوطني بآدم وناس كجناح أيسر، في حين سيحتفظ بالقائد رياض محرز ضمن تشكيلة البداية وقد يمنح الفرصة للوافد الجديد أندي ديلور من أجل الظهور لأول مرة كأساسي، وربما سيترك بونجاح أساسيا لإعطائه الفرصة للتهديف، خاصة أن منافس «الخضر» يملك دفاعا هشّا وهي فرصة لرفع عدّاد أهدافه بما أنّه سجّل هدفا وحيدا لحد الآن.