يخوض المنتخب الوطني اختباره الرسمي الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، حين يلتقي بمنتخب كينيا في مباراة الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة بملعب الدفاع الجوي (30 جوان) بالقاهرة بداية من الساعة التاسعة بتوقيت الجزائر، العاشرة بتوقيت مصر. يراهن المنتخب الجزائري على الخروج عن القاعدة، حين يواجه منتخب كينيا ويحقق أيضا مجموعة من الأرقام، حيث سيكون "الخضر" أمام فرصة الفوز على كينيا، وهو المنتخب الذي أدخل الكرة الجزائرية، في وقت مضى، في أزمة، عندما أقصي المنتخب الجزائري سنة 1996 من الدور التمهيدي لمونديال فرنسا 1998، ما يمنح لمنتخب جمال بلماضي فرصة لتحقيق فوز على كينيا في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا. وستكون كينيا أيضا فرصة للمنتخب الجزائري لوضع حد لرقم "هيتشكوكي"، أصبح اليوم يدخل التشاؤم وسط الجزائريين، يتعلق بعدم قدرة "الخضر" على تحقيق انتصار في أول مباراة ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا، فمن أصل 17 دورة شارك فيها "الخضر"، لم يحقق المنتخب الجزائري فوزا في مباراة الافتتاح سوى أربع مرات، أمام زامبيا في 1982 وأمام مالاوي في 1984، ثم أمام منتخب نيجيريا سنة 1990، حين توج المنتخب باللقب الوحيد، وأخيرا سنة 2015 أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي كان فائزا ومسيطرا على "الخضر" في تلك المباراة وأهدر منافسنا فرصة تجسيد ضرب جزاء وتعميق الفارق. مباراة كينيا لن تكون سهلة للمنتخب، وهو ما يدركه بلماضي وظهر الخوف والارتباك والتوتر أحيانا عليه خلال المباراة الأولى، ما يجعل المدرب الوطني حريصا على عدم تدشين الدورة بتعثر أو خسارة، حتى لا يُطيل في عمر "هاجس مباراة الافتتاح" التي تحوّلت إلى عقدة ل"الخضر"، وحتى لا يعقد أيضا من وضعية المنتخب الذي سيواجه في المباراة الثانية منتخبا مرشحا للتتويج، ونقصد به منتخب السنغال، الذي يعتبر اليوم آخر منتخب فاز عليه المنتخب الجزائري في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، وكان ذلك سنة 2015 بغينا الاستوائية. ومن غير المتوقع أن يُحدث بلماضي تغييرات كثيرة على التشكيلة التي واجهت مالي في آخر مباراة ودية جرت بالدوحة وحقق المنتخب خلالها انتصارا مهما، باستثناء إعادة القائد رياض محرز إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها أمام مالي، فيما سيلعب الحارس رايس مبولحي أساسيا، رغم المخاوف من عدم امتلاكه لكل مؤهلاته البدنية، على أن يتكون الدفاع من يوسف عطال وعيسى ماندي وجمال الدين بن لعمري، في حين سيتم توظيف رامي بن سبعيني على الجانب الأيسر بدلا من محمد فارس. وفي وسط الميدان الدفاعي، فإن مهدي عبيد سيلعب أساسيا، على غرار ياسين براهيمي المُطالب بتقديم دعم للهجوم، فضلا عن سفيان فغولي ويوسف بلايلي، وسيجد هداف المنتخب، بغداد بونجاح، نفسه مع رياض محرز من أجل إيجاد الثغرات في دفاع منتخب كينيا، بينما سيترك اسماعيل بن ناصر مكانه إلى محرز رغم أن بن ناصر شارك في مباراة مالي.