انطلقت أمس الأبواب المفتوحة للإعلان عن دخول عملية استغلال بطاقة شفاء من طرف المؤمنين الاجتماعيين لغير الأجراء حيز السريان على مستوى الوكالة الجهوية بالعاصمة، حيث تم إحصاء نحو 470 صيدلية متعاقدة على مستوى ولاية الجزائر فقط، كما سجل إيداع 21 ألف ملف لهاته الفئة من المؤمنين الاجتماعيين للاستفادة من هذه البطاقة الإلكترونية، وأسفرت عملية التحضير والمعالجة عن ما يفوق 12 ألف بطاقة جاهزة وزعت منها إلى غاية اليوم 4200 بطاقة خلال مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر . أكد جمال ولد خاوة، مدير الوكالة الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء /كاسنوس/ الكائنة بفكتور هيجو، أن عملية الاستغلال العملي لبطاقة شفاء لهاته الشريحة من المؤمنين انطلقت خلال شهر أكتوبر، ويعلم المعنيين بالأمر أي بالنسبة لغير الأجراء التوجه إلى مصالح هذا الصندوق لإيداع ملفاتهم أو سحب بطاقاتهم . وقال ولد خاوة أنه بعد التحضير للعملية أحصي ما لا يقل عن 470 صيدلية بالعاصمة، ووصف التغطية من حيث التعاقد مع الصيدليات بالمقبولة، وأشار إلى إيداع ما لا يقل عن 21 ألف ملف من طرف المؤمنين غير الأجراء، أفضى الى معالجة 16900 طلب بطاقة، وأنجز نحو 12104 بطاقة، وأوضح أنه شرع في عملية توزيع بطاقات شفاء خلال شهر جويلية الفارط وتوجت هذه العملية بتوزيع 4200 بطاقة . وفي رده عن سؤال حول الملفات التي رفضت بسبب عدم اكتمال الملف وما إلى غير ذلك، كشف ولد خاوة عن عدم قبول 2195 ملف، ولم يخف تسريع وتيرة إنجاز البطاقات وكلما تجهز يستدعى أصحابها، وذكر أنه يشترط في الملف شهادة ميلاد رقم 12، وصورة شمسية ووثيقة تثبت فصيلة دم المؤمن . واعتبر مدير الوكالة الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء أن العملية تسري في طريق تعميمها خلال سنة 2012. وبخصوص التحديات التي واجهتهم قال أن معظمها كان ينحصر في عدد الصيادلة المتعاقدين مع الصندوق واليوم يرى ان العدد كاف ومقبول، مراهنا على النظام المعلوماتي الجاهز لإنجاح العملية . ولم يخف ولد خاوة أن المصابين بالأمراض المزمنة ستعوض الدفتر بالبطاقة الإلكترونية . وقدر ذات المتحدث عدد المنخرطين في هذه الوكالة بنحو 180 ألف منخرط، وأبدى تحمسه للوصول إلى تجسيد صيغة التعاقد مع الطبيب المعالج. وما تجدر إليه الإشارة فإن التجار يشكلون 60 بالمائة من مجموع المؤمنين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء /كاسنوس/ وتتوزع النسبة الباقية على الفلاحين والحرفيين والصناعيين وأصحاب المهن الحرة . تعميم «الشفاء» على المؤمنين قبل نهاية السنة مست عملية انطلاق تعميم بطاقة شفاء التي انطلقت شهر أوت الفارط أكثر من 400 ألف مؤمن اجتماعي من بينهم أكثر من 123 ألف مؤمن في إطار نظام الدفع من أجل الغير وذوي الحقوق و54 ألف مريض مزمن على مستوى العاصمة. يذكر أن عدد بطاقات الشفاء التي تم توزيعها على المستفيدين في قطاع الوظيف العمومي وحده لم تقل عن 182 ألف بطاقة أي ما يعادل 97 بالمائة من مجموع البطاقات التي تم إعدادها . وكان الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي قد كشف عن افتتاح مدرسة عليا للضمان الاجتماعي مع بداية الدخول الاجتماعي لآفاق عام 2013، بهدف تلبية متطلبات قطاع الضمان الاجتماعي الراهنة، علما أنه تم الشروع في الإجراءات التحضيرية لانجاز هذا المشروع الذي يوصف بالواعد. وحسب توضيحات الوزير، فإن هذا المشروع يتم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويندرج في إطار استمرار التكوين بالنسبة لأعوان وإطارات الضمان الاجتماعي في إطار الإصلاحات التي تشهدها منظومة الضمان الاجتماعي، مؤكدا أن قطاعه، منذ نحو أربع سنوات شرع في تبني سلسلة من التكوينات في مجال الاستشراف في قطاع الضمان الاجتماعي. ومن المقرر أن تعمم العملية عبر كامل التراب الوطني مع نهاية سنة 2011.