بداية من الفاتح أوت المقبل سيكون بإمكان المؤمنين اجتماعيا والحائزين على بطاقة التأمين ««الشفاء»» التعويض عن الأدوية مباشرة عن طريق الصيدليات وتمس العملية في بدايتها الموظفين على مستوى قطاع الوظيف العمومي، لكن يشترط على المؤمن اجتماعيا أن لا تتعدى وصفاته الطبية المودعة لدى الصيدلية الوصفتين فقط في ظرف ثلاثة اشهر، وكل وصفة يجب أن لا تتجاوز سقف 2000 دينار كقيمة مادية للأدوية، وفي حالة تجاوز الوصفتين ذلك، التعويض سيتم بالطريقة الكلاسيكية السارية في الوقت الراهن . أعلنت الدكتورة وريدة أرزقي المديرة بالنيابة لوكالة صندوق الضمان الاجتماعي لمؤمني الوظيف العمومي عن انطلاق استعمال بطاقة «الشفاء» للمؤمنين يوم الفاتح اوت الداخل وتمس العملية في بدايتها سلك الوظيف العمومي عبر العاصمة وعلى مستوى 25 مركز دفع وملحقة خاصة بالمؤمنين الاجتماعيين لقطاع الوظيف العمومي لتتوسع بعد ذلك إلى جميع المؤمنين اجتماعيا. وأكدت الدكتورة أرزقي في ندوة صحفية نشطتها بمقر الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تحسبا لتنظيم أبواب مفتوحة حول انطلاق هذه العملية نهاية الشهر الجاري أنه من المقرر أن يستفيد من العملية على مستوى الجزائر العاصمة وحدها وفي قطاع الوظيف العمومي أكثر من 400 ألف مؤمن اجتماعي من بينهم أكثر من 123 ألف مؤمن في اطار نظام الدفع من أجل الغير وذوي الحقوق و54 ألف مريض مزمن. وقدر حسين سعيد نائب مدير مكلف بالخدمات عدد بطاقات «الشفاء» التي تم توزيعها على المستفيدين في قطاع الوظيف بأزيد من 182 ألف بطاقة أي ما يعادل 97 بالمائة من مجموع البطاقات التي تم تحضيرها. وقال يخلف مكلف ببطاقات شفاء وسعيدي نائب مدير الخدمات على مستوى وكالة المؤمنين الاجتماعيين للوظيف العمومي أن بطاقة «الشفاء» دخلت حيز التجسيد في الجزائر العاصمة بتاريخ 15 ديسمبر 2008 وسرت على المؤمنين من فئة المتقاعدين والمصابين بالامراض المزمنة فقط واليوم تقرر تعميم هذه العملية على جميع المؤمنين اجتماعيا بداية من الفاتح أوت المقبل حيث سيتمكن المؤمن من التوجه الى الصيدلية لطلب الدواء بالوصفة الطبية ولن يسدد سوى الفارق والمقدر ب20 بالمائة. ولم يخف مسؤولو وكالة الموظفين التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الاجراء بأن بطاقات «الشفاء» التي تم توزيعها على المستفيدين منذ أكثر من سنة تتطلب التحيين حتى تصبح صالحة الاستعمال على مستوى الوكالات الصيدلانية المتعاقدة مع صندوق الضمان الاجتماعي مرة في السنة على الأكثر . وتحدثوا عن تنظيم أبواب مفتوحة عبر مراكز الدفع، يومي 31 جويلية الجاري والفاتح أوت لتقديم شروحات مستفيضة حول كيفية استعمال بطاقة «الشفاء» والاستفادة من الأدوية بعد إيداع الوصفة، حيث تتولى الصيدلية مهمة التعويض بصورة مباشرة من صندوق الضمان الإجتماعي عن نسبة 80 بالمائة من الأدوية، لكن يشترط على المؤمن ان لا تتعدى وصفاته المودعة لدى الصيدلية الوصفتين وكل وصفة يجب ان لا تتجاوز سقف 2000 دينار قيمة الادوية في ظرف ثلاثة أشهر، وفي حالة تجاوز الوصفتين التعويض سيتم بالطريقة الكلاسيكية . وتوقع ذات المتحدثون ان تتعمم عملية توسيع تعاقد قطاع الضمان الإجتماعي مع الصيدليات بشكل تلقائي في ظرف لا يتجاوز الشهر مشيرين الى وجود في العاصمة وحدها ما لايقل عن 507 صيدلية متعاقدة. ويذكر أنه سيتم استعمال بطاقة «الشفاء» في مراحلها الأولى لتعويض الأدوية فقط، في انتظار تطبيقها على المدى الطويل في مجال الفحوصات التي يجريها الطبيب المتعاقد مع الصندوق ومخابر التحاليل .