ثمّن رئيس الإتحادية الجزائرية للكاراتي دو سليمان مسدوي في تصريح خاص لجريدة «الشعب» النّتائج التي حقّقها مصارعو المنتخب الوطني، رجال وسيدات خلال البطولة الأفريقية للأكابر التي تتواصل فعالياتها بعاصمة بوتسوانا «غابورون». أرجع الرجل الأول على رأس الإتحادية ذلك نظير المجهودات التي قدّمتها العناصر الوطنية خلال هذا الموعد، بالرغم من أخطاء الحكام في قوله: «النّتائج التي حقّقتها العناصر الوطني لدى الرجال والسيدات جد مقبولة، وذلك راجع للعمل الكبير الذي قاموا به قبل التنقل للموعد القاري، حيث برمجنا تربّصا مغلقا بالجزائر مباشرة شهر رمضان المبارك، والذي كان تكملة للعمل الذي سبقه رغم تزامنه مع شهر رمضان، إلاّ أن الأمور بقيت تسير بشكل عادي من أجل ضمان تحقيق نتائج مُشرفة خلال المنافسة القارية». واصل مسدوي قائلا في ذات السياق: «العناصر الوطنية قدّمت كل ما عليها خلال المنافسة الأفريقية من أجل تحقيق أفضل نتائج، خاصة أنّ الموعد نقاطُه مؤهّلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، إلاّ أن أخطاء التحكيم حال دون تحقيق الذهب في الفردي، حيث اكتفى المصارعون بكسب 12 ميدالية من بينها 6 فضيات والبقية برونز، ولكن أنا جد فخور بالأداء الرائع لكل الرياضيين لأنّني واثق من إمكانياتهم ولولا الأمور التي تحدّثت عنها لكانت الأمور مُغايرة تماما». تطرّق رئيس الإتحادية للبرنامج القادم بالنسبة للنُخبة الوطنية، وقال في هذا الشّأن: «لدينا فريق شاب يتكوّن من عناصر لها إمكانيات عالية وهم صغار في السّن وقادرين على تشريف الألوان الوطنية في قادم المواعيد في حال وجدوا الرعاية والإهتمام، ومن هذا الباب نحن على مستوى الإتحادية سنقدّم كل الدعم لهؤلاء الرياضيين، من أجل مواصلة العمل لضمان أفضل إستعداد للمنافسات القادمة، وفي مقدمتها الألعاب الأفريقية في المغرب شهر أوت الداخل، والتي ستكون بمثابة فرصة لرياضيّينا من أجل تصحيح بعض الأخطاء التي كانت في البطولة الأفريقية، بهدف كسب المعدن النفيس بما أنّنا حدّدنا 5 ميداليات ذهبية على الأقل». أضاف محدثنا قائلا في ذات السياق: «مازالت العناصر الوطنية في الصدارة على المستوى الأفريقي من خلال عدد النقاط التي تحصّلوا عليه في إطار المهمة الرامية لضمان التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، وسنعمل على تحقيق الأفضل في المواعيد القادمة خاصة في الدورة الدولية التي ستكون في العاصمة الفرنسية باريس شهر جوان من السنة القادمة لأنّ الذي يُتوّج باللقب سيتأهّل مباشرة من دون احتساب النقاط فيما بعد». أما فيما يتعلق بالقضية التي أسالة الكثير من الحبر بسبب الرياضيين الذين رفعا راية مُخالفة للعلم الوطني، قال مسدوي في هذا الشأن: «لجنة الإنضباط والحفاظ على الأخلاقيات الرياضية للإتحادية ضربت بيد من حديد في خصوص القضية المتعلقة بالراية الوطنية التي تبقى فوق كل إعتبار ولا يجب المساس بها، حيث كان القرار الإقصاء لمدة أربعة سنوات كاملة في حق المسؤولين المُتسببين في القضية خلال الدورة الدولية المُنظمة بتونس من ال 3 إلى 9 جويلية الجاري، فيما كان الإعفاء بالنسبة للرياضيين لأنّهما صغار في السّن».