تأهل المنتخب الوطني إلى المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم بعد فوزه، أمس، على نظيره النيجيري بنتيجة 2 – 1 في الدور نصف النهائي بالقاهرة، حيث سيلعب الفريق الجزائري النهائي الثالث له في تاريخ المنافسة. -الجزائر تواجه السينغال في المباراة النهائية الجمعة القادم - التشكيلة الوطنية تؤكد مستواها العالي وتقصي نيجيريا
أداء بطولي وعزيمة كبيرة وفنيات رائعة كانت في مقدمة المقابلة التي لعبها الفريق الوطني الذي أكد مستواه وأحقيته للعب النهائي.. إنها مسيرة ذهبية حيث أصبح على بعد خطوة من التتويج باللقب. ففي مباراة قوية ولعب جميل وتكتيك مميّز استطاع الفريق الوطني حجز مكانه وسيلتقي أمام نظيره السينغالي، الجمعة القادم، وكله عزم على التتويج باللقب القاري الثاني.. كون التشكيلة الوطنية أثبتت مستواها الكبير. اختار جمال بلماضي نفس التشكيلة التي لعبت مباراة نصف النهائي، رغم الشكوك التي حامت حول مشاركة فغولي، هذا الأخير الذي استعاد إمكاناته حيث أن الانسجام كان محكما في وسط الميدان مع بن ناصر، قديورة وبلايلي منذ بداية الدورة. بدأ المنتخب الوطني المباراة بتركيز كبير وهذا بالاعتماد على التمريرات المتنوعة واستخدام الأروقة لمحاولة الوصول الى مرمى الفريق النيجيري.. ونشط كثيرا بن ناصر الذي قدم كرات ذكية لبونجاح، قلب هجوم «الخضر» الذي كانت له بعض الفرص الكبيرة في المرحلة الأولى من المباراة.. لكن التسرع في أغلب الأحيان جعلت الأمور تبقى على حالها. في المقابل اعتمد المنتخب النيجيري على سرعة إيوبي وموسى لنقل الخطر إلى منطقة الفريق الوطني، لكن رزانة بلعمري وقديورة كانت في المرصاد في كل مرة، حيث لم تصل الكرة إلى قلب الهجوم إيغالو الذي بدا معزولا وسط دفاع «الخضر». واتضحت سيطرة الفريق الجزائري مع مرور الوقت، حيث أثمرت المحاولة التي قام بها محرز على الناحية اليمني في الدقيقة 40 بعد أن دخل في منطقة الفريق النيجيري وزع نحو نقطة الجزاء واصطدمت الكرة باللاعب النيجيري ويليام إيكونغ الذي حولها إلى هدف ضد مرماه. وسيّر الفريق الوطني بقية الوقت في المرحلة الأولى بتنظيم محكم في الوسط والدفاع، الأمر الذي أربك لاعبي المنتخب النيجيري. مع انطلاق الشوط الثاني، ارتفع نسق اللعب من كلا الجانبين بمحاولات متبادلة، بالرغم من أن «الخضر» عادوا شيئا ما إلى الوراء بتعزيز خطي الوسط والدفاع.. وتركوا المبادرة لأيوبي وموسى، مع الانطلاق من حين لآخر في هجومات معاكسة عن طريق محرز وبونجاح. حاول المنتخب النيجيري الهجوم بعدد أكبر من اللاعبين والمحاولة من بعيد، حيث في الدقيقة 70 وبعد قذفة من أحد مهاجمي نيجيريا ارتطمت الكرة بيد المدافع ماندي من غير قصد.. واحتسب الحكم غاساما ضربة جزاء لنيجيريا بعد الرجوع الى تقنية «الفار».. ونفذ الضربة اللاعب إيغالو الذي عدّل النتيجة في الدقيقة 73. وواصل أشبال بلماضي، بعد تلقيهم الهدف بعزيمة كبيرة، حيث كانت لهم عديد المحاولات، لا سيما النشاط الكبير لبن ناصر الذي كان أحسن عنصر فوق الميدان. وبعد عدة محولات من طرف الخضر وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة تحصل أشبال بلماضي على مخالفة بعد أن ارتكاب خطأ على بن ناصر نفذها محرز في الدقيقة 94 نحو المرمى النيجيري مباشرة معلنا تسجيل الهدف الثاني والفوز بالمباراة وتأهل الجزائري إلى النهائي.