إلغاء المعارضة في لقاء منتدى الحوار الوطني كلمة «فترة انتقالية» من قاموسها، ينم عن نضج في التفكير السياسي، كما أنه نتيجة حتمية لانفصالها مصيريا عن الجهة التي تعارض بشدة الحوار والتي تحمل العداء للمؤسسة العسكرية، هذا ما أكده طايبي ل»الشعب» جازما بأن الذهاب إلى انتخابات رئاسية سيتم عندما تتضح الظروف. قال أستاذ علم الاجتماع السياسي محمد طايبي في رده على سؤال يخص التطورات الجديدة من ندوة المعارضة وانتخاب نائب عن المعارضة على رأس المجلس الشعبي الوطني والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، بأنه ووفق قراءته الخاصة فإن «ميول الرأي العام الجزائري عموما الذي أعتقد بأنه متمسك بشعارات الحراك الإيجابية، الداعية إلى التطهير والتغيير وبناء دولة حديثة تمثل الإرادة الشعبية، لا يمكن للسلطة أو المعارضة تجاهلها أوالالتفاف حولها، وهذه هي قاعدة الحوار». واستنادا إلى قراءته، «هناك من يريدون مصادرة الحراك الشعبي وإدخاله في شعاراتهم الانعزالية وهي المجموعة التي تعمل على التحكم في الحراك ولا تريد الحوار وتعمل على الترويج للتضييق على الحريات والتشهير بالحكم العسكري حسبه، مفيدا في سياق موصول بأنه مقابل ذلك تقاطع الحراك الشعبي مع خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وكذا المؤسسة العسكرية وهو ما ظهر في اجتماع المعارضة الأخير. ومن هذا المنطلق، فإن الجزائر اليوم وصلت مرحلة مخاض الولادة بعدما تجاوزت مخاض الحمل، استنادا إلى تحليل أستاذ علم الاجتماع السياسي محمد طايبي، موضحا بأن المجتمع يحتاج إلى وقت كي ينضج، مشيرا إلى أن البلد اختار طريقة تظهر معالمه في المجهود التطهيري للفساد. وفي رده على سؤال هل يمكن الذهاب لانتخابات لاسيما بعد التخلي عن طرح الفترة الانتقالية؟ جزم محمد طايبي بأن التخلي عن الأخير يعكس النضج في التفكير السياسي للمعارضة، جاء بعد انفصالهم مصيريا عن الجهة التي تعارض بشدة الحوار وتحمل العداء للجيش، وتعتمد على خطاب مغشوش، إذ لا يعترفون بأحد وهي مغالطة كبيرة في المجال السياسي.