سيتم إقامة إطار للتعاون بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته بغرض تحسيس المجتمع وتوعيته بمخاطر هذه الظاهرة والوقاية منها، حسب ما كشف عنه، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير القطاع، يوسف بلمهدي. قال بلمهدي في تصريح للصحافة عقب لقائه برئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، طارق كور، خصص للتشاور حول إقامة إطار تعاون بين الوزارة والهيئة إن هذا الموضوع «يحتاج إلى تربية وإصلاح وتوعية»، مبرزا أن قطاعه سيشارك في مكافحة الفساد من خلال «تكوين الأئمة والإطارات وتخصيص حصص في الخطاب المسجدي لتوعية المجتمع بمخاطر الفساد وأسبابه». كما يتضمن برنامج هذا المشروع —حسب الوزير— إقامة ملتقيات وأيام دراسية للتحسيس بعواقب هذه الظاهرة وتداعياتها السلبية على المجتمع. بدوره، أفاد السيد طارق كور أنه تم الاتفاق على تعيين لجنة للتباحث في «كيفية إعداد إطار للتعاون ووضعه في شكله التطبيقي»، مبرزا أن الهيئة التي يرأسها طلبت من وزارة الشؤون الدينية دعوة الأئمة الى تخصيص جمعة موحدة عبر كافة مساجد الوطن للتحسيس والتوعية بمخاطر الفساد على المجتمع. وأشار نفس المسؤول إلى أن الهيئة تسعى إلى «إيجاد إطار للتعاون بإشراك منظومة الشؤون الدينية بهذا الخصوص من خلال تبادل الخبرات والمعارف والتكوين المشترك، وذلك في إطار اضطلاعها بدورها الدستوري المكرس بموجب المادة 203 التي تنص على أن الهيئة تلعب دورا في تكريس مبادئ النزاهة والشفافية في تسيير المال العام».