رفع المتظاهرون في الجمعة 23 من عمر الحراك الشعبي بولاية معسكر ومدينة المحمدية، الشعارات ذاتها التي تطالب بالتغيير الجذري في دواليب الحكم، تضمنت دعوات لرحيل حكومة بدوي كشرط أساسي للحوار وخطوة نحو تنظيم انتخابات رئاسية شفافة. لم تمنع درجة الحرارة المرتفعة، يوم أمس، خروج سكان معسكر في المسيرة 23، مسيرة رفع المشاركون فيها عدة لافتات تطالب بتحرير الإعلام والعدالة وتعبر عن إصرارهم على موقفهم من الحكومة الحالية، إلى جانب إطلاق سراح معتقلي الرأي على غرار المجاهد لخضر بورقعة، في حين سجلت « الشعب» انطباعات متباينة للمتظاهرين حول مسألة اللجنة المشكلة قبل الأمس لإدارة الحوار بين السلطة والحراك الشعبي، في الموضوع، قال أحد المشاركين في مسيرة الأمس بمعسكر، إن إطلاق سراح معتقلي الرأي هو عامل لتهدئة الوضع، غير أن السلطة على حد تعبير أستاذ التربية غ.ب عليها أن تبدي حسن نواياها إزاء مطالب وأهداف الحراك الشعبي، مشيرا في حديثه باعتباره أحد الأوجه البارزة في مسيرات معسكر، أن الإعلان عن لجنة الحوار يتسم بالغموض والضبابية، بذكره أن بعض شخصيات اللجنة محسوبة على النظام السابق وأن أي حوار وطني مع السلطة لا بد أن يكون بعد رحيل حكومة بدوي كشرط أساسي – على حد قوله – وعن طريق فتح مشاورات واسعة على المستويات المحلية، مشيرا أيضا أن الحوار لا بد أن يشمل مناقشة كافة الظروف التي تسببت في الوضع السياسي القائم ولا ينحصر فقط عند تنظيم الانتخابات الرئاسية. على العموم، وعلى حد ردود أفعال المشاركين في المسيرة 23 بمعسكر، لم تحظ أغلبية الأسماء المعلن عنها لقيادة الحوار بين السلطة والحراك الشعبي بقبول واسع، وسط مخاوف شعبية من استمرار الأزمة السياسية.