حضّ رئيس بلدية هيروشيما، أمس الثلاثاء، اليابان على توقيع معاهدة دولية تاريخية لحظر الأسلحة النووية، فيما أحيت هذه المدينة، أمس، الذكرى السنوية 74 لإلقاء أول قنبلة ذرية في العالم عليها. قاد رئيس الحكومة اليابانية، شينزوآبي، المراسم في حديقة السلام التذكارية في هيروشيما فيما صلّى الأهالي بصمت وأضاؤوا الشموع ووضعوا أكاليل الزهور تكريما للذين قضوا في 6 أوت 1945. استغل رئيس البلدية كازومي ماتسوي المناسبة لدفع إدارة آبي للتوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة النووية، التي وافقت عليها أكثر من 120 دولة لكن رفضتها الولاياتالمتحدة ودول نووية أخرى. قال ماتسوي «أدعوحكومة الدولة الوحيدة التي خبرت سلاحا نوويا في حرب للموافقة على طلب ضحايا القنبلة الذرية، بأن يتم التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية والمصادقة عليها». أضاف «أحض قادة اليابان على إظهار سلمية الدستور الياباني بإظهار قيادة في اتخاذ الخطوة التالية نحوعالم حر من الأسلحة النووية». حض رئيس بلدية هيروشيما قادة العالم على القدوم إلى المدينة لمشاهدة النصب التذكاري وسط توقعات بزيارة للبابا فرنسيس في وقت لاحق هذا العام. من جهة أخرى، امتنعت الولاياتالمتحدة وروسيا الأسبوع الماضي عن تجديد معاهدة لحظر السلاح النووي تعود إلى فترة الحرب الباردة ما أثار مخاوف من سباق تسلح. اليابان هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم ذري في هيروشيما وناغازاكي، قبل أيام قليلة على استسلامها في 15أوت 1945 لإنهاء الحرب العالمية الثانية. من جهته، كرر آبي وعدا بالعمل «جسرا» بين دول نووية أوغير نووية، لتخليص العالم من هذا السلاح. قال آبي «بمساعدة من الجانبين، سأشجعهم بصبر على الدخول في حوار وإنني عازم على قيادة الجهود الدولية لتحقيق ذلك».