أعلنت هيئة الانتخابات في تونس، أمس الأربعاء، قبول 26 مرشحا لخوض انتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في الشهر المقبل، بينهم سيدتان بشكل أولي من 97 متقدما بطلبات ترشيح، ما يعني أنها رفضت 71 ملفا. قالت الهيئة، إنها لن تتردد في اتخاذ أي قرار يحمي شفافية الحملة الانتخابية، لافتة إلى أن الفترة الانتخابية لن تتجاوز بضعة أيام لأن الانتخابات سابقة لأوانها. أوضحت أنها ستراقب الحملة الانتخابية الرئاسية لا سيما المسؤولين المترشحين. وقدم 97 مرشحا ملفاتهم للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة المقررة في سبتمبر، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات غلق باب الترشحات، الجمعة. كان أحد المرشحين قدم أوراقه لعامل في الهيئة، ولم يلتزم بالإجراءات المتبعة في الترشح. تقدم 42 مرشحا، يوم الجمعة الماضي، وأودعوا ملفاتهم في آخر أيام الآجال المحددة، وتم غلق باب قبول الترشحات الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي للهيئة. وتعلن الهيئة في 31 أوت القائمة النهائية للمقبولين بعد درس ملفاتهم. قدمت، صباح الجمعة، ترشيحات كل من رئيس البرلمان بالنيابة عبد الفتاح مورو الذي رشحته «حركة النهضة»، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد مرشح حزبه «تحيا تونس». أكد الشاهد في تصريحات للصحافيين إثر تقديم ملفه، أنه لن يقدم استقالته من الحكومة. وقال: «من يريد أن أقدم استقالتي يريد تأجيل الانتخابات، واستقالتي تعني استقالة الحكومة، وهذا هروب من المسؤولية». قدم مورو (71 عاما) ترشحه يرافقه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وقال في تصريحات للصحافيين، إن الهدف من الترشح «خدمة الوطن». تولى مورو رئاسة البرلمان التونسي بالنيابة خلفا لمحمد الناصر الذي عين رئيسا مؤقتا للبلاد إثر وفاة الباجي قايد السبسي في 25 جويلية الفائت لتعلن هيئة الانتخابات لاحقا تغييرا في رزنامة الاقتراع للانتخابات الرئاسية. كما قدم وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ترشحه مدعوما من حزب «نداء تونس». وقد تردد كثيرا على السبسي قبل وفاته، وهو من المرشحين البارزين لخلافته. إلى ذلك، أودع رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي ملفه للانتخابات الرئاسية المبكرة رافعا شعار الدفاع عن الفقراء رغم أن القضاء وجه إليه تهماً بتبييض الأموال. حددت الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر. تعلن النتائج الأولية للانتخابات في17 سبتمبر، بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات، نبيل بفون. لم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل الثالث من نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.