سطر الديوان الوطني للتطهير وحدة باتنة، برنامجا استثنائيا، منذ بداية فصل الصيف، يتمثل في إطلاق العديد من حملات التوعية والتحسيس بمخاطر الرمي العشوائي للنفايات والأوساخ داخل بالوعات الصرف الصحي، الأمر الذي يؤثر على سيرها، خلال تساقط الأمطار. باشر الديوان الوطني للتطهير، وحدة باتنة، حملة تطهير واسعة مسّت مختلف قنوات الصرف الصحي، البالوعات، المشاعب ومنشآت تصريف مياه الفيضانات عبر كل المراكز التابعة للمؤسسة بولاية باتنة خاصة بالمدن الكبرى على غرار بريكة، آريس، نقاوس، المعذر، فسديس، تازولت، راس العيون، مروانة، ثنية العابد، سريانة وعين التوتة، وهي المناطق التي تشهد عادة فياضات بسبب عدم جريان مياه الأمطار في شبكات الصرف الصحي، وذلك تحسّبا لموسم الخريف القادم. سخرت ذات المصالح كل إمكانياتها المادية والبشرية، وتحت الإشراف المباشر لمدير الوحدة عمر بلفرحي، حيث استخدمت خلال الحملة مركبات هيدرو ميكانيكية مكنت من تنظيف 982 مشعب، و1365بالوعة تصريف مياه الأمطار وكذا 3501 متر طولي من الشبكة تم تطهيره، إضافة إلى 141 متر مكعب من الفضلات المستخرجة والمحولة إلى المفرغة العمومية. تركت الحملة استحسانا كبيرا لدى السكان الذين تم تحسيسهم في عدة مناسبات للحفاظ على نظافة و سلامة شبكة الصرف الصحي والبيئة، وكذا من أجل استقبال موسم الخريف في أحسن الظروف وتفادي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وتجنب الفيضانات المحتملة، وكذا تلوث البيئة جراء عدم الاستغلال الصحيح لشبكة الصرف الصحي. في سياق متصل، قام مدير الوحدة بزيارة عمل تفقدية إلى محطتي تصفية المياه المستعملة شرف العين، الواقعة بمنطقة شيدي، شمال شرق المدينة، وكذا محطة الرفع الخارجية شيدي حيث تم تفقد هياكل عمل المحطة على غرار محطة الرفع الداخلية، محطة الضخ والرفع الخارجية شيدي، أحواض التهوية، بناية التحكم، والوقوف على مدى كفاءة وسلامة تجهيزاتها والعمل على تغطية النقائص الموجودة بها، خاصة وأن المحطة يستفيد منها أكثر من 13 ألف ساكن وتعتبر من نوع محطات التصفية التي تعمل بالتهوية حيث تتكون من 04 أحواض لتصفية المياه المستعملة.