يعاني سكان حي “الجايس” بالزغارة بالضبط بمنطقة السيدة الإفريقية بأعالي بولوغين من انعدام الإنارة العمومية، خاصة على طول المنعطف بالرغم من أن قبل وبعد هذا المنعطف لا تنقطع به الإنارة. حيث اشتكى ل “الشعب” مواطنو الحي من هذا المشكل، مطالبين الجهات المعنية بتنصيب أعمدة الإنارة بهذا المنعطف، كي يتمكن المواطنون من السير ليلا دون الخوف من الوقوع في حادث. نفس المعضلة يعاني منها سكان حي “الينابيع” المتواجد على الطريق المؤدي الى مستشفى باينام، أين تنعدم به الإنارة العمومية، حسب ما قالته لنا إحدى القاطنات بالحي. أما بمركز العبور المتواجد بأحد أحياء بلدية الكاليتوس اشتكى أيضا (م. - ج.) من غياب الإنارة، مفيدا أنه إذا أراد الذهاب لزيارة والديه بباب الوادي فإنه يؤجر شخصا يعرف الحي، كي يعيده الى مقر سكنه، وأحيانا يبيت عند أهله ليعود في الصباح الباكر، لأنه لا يستطيع السير بالحي ليلا بسبب انعدام الإنارة. وانتهز محدثنا الفرصة، لمطالبة منتخبي البلدية بأخذ حيهم الذي هو عبارة عن مركز عبور بعين الاعتبار وتنصيب الإنارة به، كي يتمكن من الخروج ليلا دون أن يصيبه أي مكروه. وبالمقابل، هناك بعض البلديات تتوفر بها الإنارة العمومية كبلدية “مفتاح” التي لا تفتقد لمثل هذا الجانب. فعند دخولك المدينة ليلا تجد مصابيح أعمدة الإنارة مضاءة لغاية الخروج من المدينة، بما فيها الأماكن التي توجد بها تجمعات سكانية حديثة البناء. وهذا ما لاحظناه، ما عدا بعض الأحياء التي يتعطل بها مصباح أو اثنين بسبب إهمال المواطن وتعمد بعض الشباب على تكسيرها. وبالموازاة مع ذلك، فإن كل شوارع بلدية محمد بلوزداد مستفيدة من الإنارة العمومية بحكم أن هناك تنسيق بين مصالح البلدية ومديرية الصيانة والتصليح التابعة للمؤسسة الوطنية للإنارة العمومية “إرما” التي تسهر على ضمان الإنارة والتدخل كلما وقع عطب على مستوى أعمدة المصابيح، مع المتابعة الدائمة. وفي هذا الصدد، أوضح محمد عقون رئيس المجلس الشعبي البلدي لمحمد بلوزداد أنه في السابق كانت الإنارة منعدمة ببعض شوارع المدينة بسبب أشغال المترو، وبفضل البرنامج البلدي للتنمية التابع للولاية بميزانية بلغت عشرة ملايين دج والذي سمح بإصلاح وتنصيب إنارة جديدة بطول 400 متر خطي على مستوى شارع محمد بلوزداد، مشيرا في حديث ل “الشعب” الى أن العملية انطلقت سنة 2010. وفي هذا السياق، ثمّن محمد عقون المجهودات الجبارة التي تبذلها الوحدة المكلفة بالصيانة والتصليح المتواجدة على مستوى البلدية، وعملها الجيد، قائلا إن هذه الوحدة التابعة للشركة الأم “إرما” حاضرة في أي وقت وإن العمال يؤدون عملهم على أكمل وجه ويتدخلون في الوقت المناسب خاصة بأعالي بلدية بلوزداد. وقال أيضا أن هناك فرق تنشط ليلا بأحياء، الحامة رويسو وبلكور، حتى بعد الانتهاء من العمل، حسب ما أفاد به المسؤول المحلي. وأضاف أنه يوجد اتصال مباشر بين مديرية الصيانة بالبلدية ومؤسسة “إرما”، حيث يقدم عمال فرقة الصيانة معلومات عن مكان وجود العطب، كي تتدخل مصلحة الصيانة والتصليح لتقوم بعملها، علما أن مؤسسة الإنارة العمومية تتدخل بإمكانياتها وشاحناتها على مستوى 28 بلدية، منها بلدية محمد بلوزداد. ومن جهة أخرى، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لمحمد بلوزداد عن مشروعين خلال سنة 2011 لتعزيز الإنارة العمومية بذات البلدية، حيث خصصت لهما ميزانية إضافية من ولاية الجزائر. هذه الأخيرة ساهمت بعمليتين، الأولى مسّت شارع عمار كشكار بغلاف مالي قدر بأربعة ملايين دج والعملية الثانية بكل من شوارع محمد دوار، و«سارفونتاز” بمبلغ ستة ملايين دج. وأبرز في هذا الاطار محدثنا، أنه تم فتح الأظرفة التي هي في مرحلة التقييم لاختيار المؤسسة التي ستنجز المشروع، بعدها سيتم الانطلاق في العملية، مشيرا الى أن الإنارة ناقصة وقديمة بالشارعين السالف ذكرهما، ولهذا طرح الملف على المجلس الشعبي الولائي التي ضمته لميزانية 2011 وعلى عاتق الولاية. وأوضح في هذا الشأن محمد عقون، إن عملية تنصيب الإنارة بالبلدية ستصل لغاية مقام الشهيد، لأن الحي يقصده زوار كثر ومن كل الولايات ولهذا يجب تعميم الإنارة. وفي رد المنتخب المحلي لذات البلدية عن سؤالنا حول تكلفة صيانة الإنارة العمومية، أجاب أن التكلفة كبيرة وصلت الى 305 مليون دج، مشيرا الى وجود حالات الإتلاف العمدي لأعمدة الإنارة العمومية، مفيدا “ أنه بتاريخ ال 26 سبتمبر المنصرم، قام شباب بتكسير أعمدة الإنارة وذلك بشارع عبد القادر شال، قصد الجلوس تحت تلك الأعمدة ليتسامرون دون أن يراهم أحد” .داعيا المواطن الى المحافظة على أعمدة الإنارة وعدم إتلافها، لأنها خدمة عمومية يستفيد منها الجميع.