شكّل قرار غلق متوسطة درامشيني بقرية الزعاترة ببلدية زموري، الذي اتّخذته مصالح المراقبة التقنية للبنايات «سي تي سي» بسبب وجود تصدعات في جدران الاكمالية وخطر الانهيار على رؤوس التلاميذ، صدمة كبيرة لدى الأولياء الذين ناشدوا مديرية التربية لولاية بومرداس والسلطات الولائية التدخل لمعالجة القضية، وتوفير أماكن بيداغوجية للتلاميذ الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها بلا مؤسسة مع بداية الموسم الدراسي الجديد. حرّكت قضية متوسطة زعاترة المهددة بالانهيار الرأي العام المحلي، وخاصة أولياء التلاميذ الذين فوجئوا بقرار غلق المؤسسة التعليمية مع انطلاق السنة الدراسية من قبل المصالح التقنية بداعي خطر السقوط الناجم عن تصدعات الجدران والأسقف الذي أحدثه زلزال 2003، متسائلين عن مصير أبنائهم والحلول الممكنة لضمان مزاولة الدراسة بصفة عادية، والتخوف من توزيعهم على مؤسسات بعيدة عن مقرات السكن سواء ببلدية سي مصطفى، لقاطة أو زموري، فيما اقترح البعض منهم تنصيب بيوت جاهزة لمعالجة المشكل مؤقتا إلى غاية إيجاد حلول لهذه المسألة. مقابل هذا الاتجاه العقلاني من طرف الأولياء الحريصين على أهمية ديمومة الدراسة، ومحاولة إيجاد حلول توفيقية مستقبلا وعدم تعريض أبنائهم للخطر، اتّهم البعض الآخر مديرية التربية بالتقصير وعدم التدخل في الوقت المناسب لمعالجة قضية متوسطة زعاترة المهددة بالانهيار بناء على الخبرة التقنية للمصالح المختصة، وعدد من المراسلات المرفوعة في هذا الشأن للنظر في القضية، وعدم اتخاذ قرار مستفز مثل هذا في بداية الموسم الدراسي نظرا لما خلّفه من صدمة للجميع. وبالعودة إلى الدخول المدرسي للسنة الجديدة 2019 / 2020، حملت مداخلة الأمين العام لمديرية التربية لبومرداس عدة تساؤلات من قبل أولياء التلاميذ، الذين عّبروا عن استيائهم لحجم النقائص التي واكبت الدخول رغم الوعود المقدمة بتجاوزها قبل انطلاق الموسم منها مشكل الاكتظاظ التي تبقى النقطة السوداء في الكثير من المؤسسات التعليمية بسبب تأخر تسليم المرافق، إضافة إلى تأخر أشغال التهيئة التي وعدت بها المديرية والحرص على انجازها خلال العطلة الصيفية خاصة على مستوى الابتدائيات التي استفادت من مشاريع صيانة للأقسام ودورات المياه، انجاز مطاعم لتقديم الوجبة الساخنة. إضافة إلى انشغالات أخرى نقلها الأولياء من أهمها المشاكل التي تعاني منها متوسطة محمد حمزاوي ببرج منايل بسبب تدفق المياه المختلطة عند باب المؤسسة ووجود شرارة كهربائية قد تشكّل خطرا على التلاميذ، الأمر الذي دفع بالطاقم التربوي والإداري إلى تنظيم إضراب عن العمل في اليوم الأول من الدخول حسب الأولياء، الذين عبّروا صراحة عن استيائهم من سياسة التماطل والوعود المتكررة لتسوية الوضعية خلال العطلة الصيفية وانشغالات أخرى تمحورت كلها حول مشكل الاكتظاظ وتأخر تسليم المرافق، ما جعل ممثل مديرية التربية يحاول تخفيف الضغط المفروض على مصالحه بالتأكيد «أن التحضير للموسم الدراسي وإنجاحه يتوقف على عدة هيئات إدارية محلية سواء في الجانب البيداغوجي أو الهياكل والمشاريع المرتبطة بمديرية التجهيزات العمومية المكلفة بالانجاز والمتابعة». يذكر أنّ الدخول المدرسي الجديد بولاية بومرداس شهد تسلم عدد من المرافق البيداغوجية، من بينها ثانويتين في كل من بلدية أولاد عيسى وتيمزريت، إضافة إلى متوسطة بحي 1588 مسكن ببلدية سي مصطفى لفك الخناق المفروض على المؤسسات الأصلية ومجمّعات مدرسية أخرى منها مجمع حي 2200 مسكن ببن مرزوقة ببلدية بودواو.