يعاني قطاع التربية والتعليم بمنطقة بانيو ببلدية المعاريف في المسيلة، مشاكل عدة تحوّلت، يقول من اتصلوا بالشروق، إلى هواجس مع مطلع كل دخول مدرسي. تعد وضعية متوسطة الشهيد بتة السبتي أولى القضايا التي تشغل بال أولياء التلاميذ، كونها كانت مدرسة ابتدائية ثم حوّلت إلى متوسطة رغم صغرها وضيقها وقلة حجراتها ومرافقها المختلفة خاصة ذات الصلة بالجانب البيداغوجي كالمخابر والمكتبة وقاعة الإعلام الآلي، فهي غير وظيفية، فبمرور الوقت ضاقت بمن فيها وأصبحت إدارتها بين أمرين أحلاهما يتطلب الكثير من الجهود، إما الاستمرارية في المتوسطة كما هي وهذا يعني الاكتظاظ والعجز أمام عدد التلاميذ المتزايد كل سنة، أو التحويل وهذا بحسب تعبير المتصلين يتطلب مشروع بناء متوسطة تنهي حقيقة كل المشاكل المطروحة ويضع حدا لمثل هذه الهواجس التي تطارد الأولياء. وأمام تزايد عدد التلاميذ بالمتوسطة المذكورة ازدادت معه مخاوف الأولياء بمنطقة بانيو، وأشير هنا إلى الموسم الدراسي القادم 2018/2019 الذي تفصلنا عن موعده أيام قليلة لأن تعداد التلاميذ الجدد سيتعدى 240 تلميذ، ما يعني أن ظاهرة الاكتظاظ ستتضاعف، وتبعا لذلك جدّد السكان مطلبهم المتعلق ببرمجة مشروع متوسطة جديدة لإنهاء أزمة عمّرت أكثر 15 سنة. وشدّد المعنيون على أهمية تدخل والي المسيلة لإيجاد حلّ لوضعية المتوسطة التي لم تعد قادرة على استيعاب تلاميذها، على اعتبار أن هيكلها يفتقر لجل المواصفات الخاصة بمتوسطة بداية من عدد الحجرات إلى باقي الهياكل البيداغوجية. وربط بعض الأولياء مخاوفهم هذه بالدخول المدرسي القادم، إذ لم يفوتوا الفرصة من دون الحديث عن مصير المدرسة الابتدائية داود المسعود المهددة بالانهيار طبقا لشهادة المصالح التقنية المختصة والتي أكدت في أكثر من زيارة ذلك، ما يعني أن هذا الخطر يهدّد سلامة عشرات التلاميذ. وعلى هذا الأساس طالبوا بضرورة التدخل العاجل وإيجاد حل لهذه المدرسة وإبعاد التلاميذ عن خطر وشيك تحوّل إلى هاجس نفسي للأولياء قبل التلاميذ بسبب التشققات التي عمت أغلب جدران المدرسة والأقسام على وجه التحديد.