تضطر بلدية الشقفة إلى الاستنجاد بالصهاريج لضمان تزويد السكان بالماء الشروب، وتفادي الاحتجاجات، خاصة ببعض التجمعات السكانية، التي تدفع الجهات الوصية إلى إنتهاج أسلوب محدد لضمان تسيير هذه الأزمة التي طال أمدها. إحتج نهاية الأسبوع الماضي تلاميذ ثانوية بن عماروش، هذه الثانوية التي يدرس بها عشرات التلاميذ الذين يستفيدون من النظام الداخلي، حيث كثيرا ما يبقون بدون ماء، وهو الأمر الذي يقلق السلطات المحلية، التي أجبرت على تزويد هذه الثانوية عن طريق الصهاريج. منطقة بن عماروش، واحدة من المناطق التي تتخبط في أزمة حقيقية جراء انعدام الماء الشروب، حيث لا يتم تزويد السكان سوى مرة كل ثلاثة أيام ولمدة ساعة واحدة فقط. وبوسط ما يسمى مدينة الشقفة، الوضع لا يختلف كثيرا، رغم الجهود المبذولة لتزويد السكان بهذه المادة الحيوية. وكذلك الشأن ببوعصفور، أعشوشة، والمناطق الأخرى التي تنتظر إلتفاتة من السلطات المحلية، وأشار نائب رئيس البلدية بهذا الخصوص، إلى أن المشكل يكمن في الجفاف الذي أصاب الآبار في فصل الصيف، وكذلك خزانات الماء التي لم تعد تلبي حاجيات المواطنين. وقد دعا سليم بوغريدة، إلى ضرورة تدعيم المنطقة بمشاريع أخرى، وحسب المتحدث، فإن البلدية قدمت إقتراحات في هذا المجال، حتى تتمكن من الاستفادة من مشاريع في إطار المخططات البلدية للتنمية لسنة ,2009 ولعلّ الشيء البارز على مستوى الشقفة التي هي أيضا مقر للدائرة، وهي من أقدم البلديات على المستوى الوطني. الملاحظ هو عدم الفصل في المشاكل المطروحة، على غرار المحتشدات التي لا تزال إلى اليوم تشوّه المنظر العام للبلدية، كما أن هذه المحتشدات تعد بؤر دائمة يفترض أن تتم عملية التخلص منها عاجلا، حتى تتمكن السلطات المحلية من الخروج من هذا المأزق المتوارث عهدة عن عهدة. أضف إلى ذلك التراكمات الماضية والمشاكل السياسية التي تقيد أي عمل تنموي بالنظر للحساسيات الموجودة، وحتى تكون أكثر موضوعية، فإن تهيئة وسط البلدية الذي لم يمض عليه سوى شهور قليلة، لم يكن وفق برنامج مدروس، إذ عادت عملية الحفر من جديد إلى الشوارع وهو ما يبرز الفوضى العارمة بهذه المنطقة. ------------------------------------------------------------------------