لم يحقّق مولودية الجزائر النتيجة المرضية التي تسمح له بلعب مواجهة العودة بارتياح أمام ظفار العماني، بعد أن اكتفى بتحقيق انتصار بهدف وحيد من إمضاء عزي، وهو ما يجعل النادي العماني أمام فرصة تحقيق التاهل خلال مواجهة الإياب بعد المستوى المميز الذي ظهر به. خيّب فريق مولودية الجزائر آمال الآلاف من انصاره الذين تنقلوا الى ملعب 5 جويلية من أجل مساندته خلال مواجهة ظفار العماني، بعد ان فشل في تحقيق انتصار عريض يسمح له بتفادي المفاجآت خلال لقاء الإياب الذي سيجري الاسبوع المقبل. ورغم ان الجميع توقع تحقيق «العميد» لإنتصار عريض، إلا أن العكس هو الذي حدث حيث فاجأ فريق ظفار الحاضرين في ملعب 5 جويلية من خلال المستوى المميز الذي ظهر به، وهو الامر الذي عقّد كثيرا من مأمورية المولودية التي ستكون مطالبة ببذل مجهودات كبيرة خلال لقاء الإياب من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل. وكان الانصار يتوقعون أن يواصل الفريق عروضه القوية بعد النتائج المميزة التي حققها في البطولة مؤخرا من خلال العودة بالإنتصار من بشار أمام شبيبة الساورة ومن وهران أمام «الحمراوة»، إلا أن حقيقة الميدان كانت مخالفة للتوقعات، حيث ظهر الفريق بعيدا عن المستوى المطلوب من جهة، وحتى المنافس فاجأ الجميع بمستواه وهو الذي جعل المباراة تاخذ منحى آخر غير الذي كان متوقعا. تغييرات كازوني أثّرت على الفريق تأثّر الفريق بالتغييرات التي قام بها المدرب كازوني خاصة أن الجميع كان يتوقع تثبيت التشكيلة التي حققت نتائج مميزة خلال الفترة الماضية، إلا أن العكس هو الذي حدث حيث فضل كازوني منح الفرصة للاعبين آخرين. وقام كازوني بإجراء عدة تغييرات منها إشراك حشود مكان علاتي وربيعي مكان بن دبكة، إضافة إلى حراق مكان بلخير وحتى اشراك نقاش لم يأت بأي جديد في ظل مواصلة هذا الاخير صيامه عن التهديف. وقبل ايام من مواجهة الاياب، سيكون على التقني الفرنسي إصلاح مكامن الخلل، والبحث عن التاهل هناك في عمان بعد أن اكتفى بتحقيق انتصار صغير بهدف دون رد. استعادة المستوى المعهود ضروري سيعمل المدرب الفرنسي كازوني خلال الفترة المقبلة على تحسين المستوى الفني للفريق قبل لقاء الإياب الذي تفصله عنا أيام معدودات، ويبدو الوقت ضيقا من أجل البحث عن أسباب هذا الانتصار الضئيل. ويبقى الهدف الاول للمدرب كازوني هو إيجاد حل للعقم الهجومي لبعض اللاعبين، الذين لم يظهروا اي شيء يشفع لهم للبقاء في التشكيلة الأساسية على غرار نقاش، الذي تراجع مستواه كثيرا وأضحى في كثير من الاحيان يشكّل عبئا على الفريق.