أطلقت قوات الأمن العراقية، أمس، عيارات نارية في الهواء لتفريق متظاهرين في عدة مناطق بالعاصمة بغداد، بحسب مصدر أمني عراقي. تجمع عشرات المتظاهرين في مناطق الزعفرانية جنوبي بغداد، والشعب شمال شرق العاصمة، والكفاح وسطها، للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل ومحاسبة الفاسدين. قال المصدر إن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، الذين أشعلوا إطارات سيارات في الشوارع، ما تسبب بإرباك حركة السير. ولم تقع أي اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين حتى الآن، بحسب المصدر. على صعيد متصل، ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن «مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء التقوا بممثلين عن المتظاهرين واتفقوا معهم على إنهاء التظاهرات»، مشيرة إلى أن اللقاء تناول «مطالب المتظاهرين». أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في بيان، أمس، فتح تحقيق مهني لمعرفة أسباب وقوع حوادث وضحايا في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن. أعربت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها إزاء العنف خلال تظاهرات الثلاثاء في بغدادومحافظات أخرى، ودعت إلى التهدئة في البلاد. نقلت وسائل إعلامية عن شهود عيان، أمس، بأن القوات العراقية عززت من انتشارها في ساحة التحرير وجميع الطرق المؤدية إليها لمنع أي تجمع جديد للمتظاهرين، فيما تحدث مصادر أخرى أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثلاثة. دعوة إلى ضبط النفس دعت مفوضية حقوق الإنسان في العراق (هيئة حكومية) الأجهزة الأمنية إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين والتزام المتظاهرين بسلمية التظاهرات. نقلت مصادر إعلامية عن المفوضية قولها في بيان، أمس، «راقبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق ومن خلال فرقها الرصدية المنتشرة، التظاهرات التي خرجت في عدد من المحافظات». أضافت أن «المفوضية تدعو في بيانها هذا القوات الأمنية إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وحماية حياتهم وكفالة حقهم في التظاهر السلمي، كما تدعو في الوقت نفسه المتظاهرين إلى الحفاظ على تظاهراتهم السلمية وعدم التجاوز على الممتلكات العامة والتعاون مع القوات الأمنية لديمومة التظاهرات السلمية». شهدت العاصمة بغداد وعدد من محافظاتالعراق، أمس الأول، مظاهرات احتجاجية تطالب بتوفير الخدمات العامة وفرص العمل، وقد أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 200 آخرين. ذكرت الحكومة العراقية في بيان، أن من بين 200 مصاب، 40 من منتسبي الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن عددا من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تلقي الإسعافات الأولية.